خبير جنائي يشرح كيفية التعرف على الضحايا من صور "قيصر"
قاسيون - صحف
بعد تداول صور قيصر مجدداً، التي سرب المصور المنشق عن النظام، تبادر إلى الأذهان أن صور الضحايا متشابهة، بسبب المعاناة التي تعرض الشهداء لها خلال الاعتقال، فتسائل كثيرون عن الطريقة المتاحة لإمكانية التعرف على الضحايا.
ووضح الخبير الجنائي محمد كحيل (أبو جعفر)، والذي سبق له وأسس وترأس مديرية الطبابة الشرعية في حلب خلال فترة خروجها عن سيطرة نظام الأسد، يوضح أن هناك طرقا للتعرف على هوية أصحاب صور "قيصر"، لصحيفة "زمان الوصل".
وقال كحيل بالنسبة لمطابقة صور قيصر، "من خلال مطابقتها بصور موجودة لدى أهالي المعتقلين، أكد "كحيل" أنه يمكن للخبراء الجنائيين والأطباء الشرعيين ذلك، وقال: "إن أبرز وأهم الطرق يعتمد عليها الخبراء والمختصون في التعرف على هوية الجثث للمعتقلين من خلال مطابقة الصور ومقارنتها بصورهم قبل وفاتهم التي يتم إرسالها من قبل ذويهم، من أهم تلك الطرق، هناك بصمة تسمى (بصمة الأذن)، وهي إحدى طرق التعرف التي تعتمد على شكل صيوان الأذن في حال كانت الأذنين ظاهرة بشكل واضح في الصور ولم تتعرض لتشوّه أو قطع أو بتر ناتج عن التعذيب".
وأكد أن الطبيب الشرعي المتمرس والمختص يعرف جميع العلامات التي يمكن الاعتماد عليها للمطابقة والمقارنة، ويعرف التغيرات التي طرأت على الجثة، والفترة الزمنية التي مر بها هذا التغير، حيث إن أول تغيير يطرأ على الجثة إصابة الجسم بالانحلال، ثم تبدأ بعد ذلك عملية التصلب الرمّي، وتمتد هذه العملية بعد الوفاة بحدود ثلاث أو أربع ساعات إلى 12 ساعة، ثم ينكسر هذا التصلب، بالإضافة (للزرقة الرمّية)، كل هذه العوامل يمكن العمل عليها عندما تكون الجثة موجودة أمامك، وعندما لا تكون الجثة أمامك ولديك فقط صورة منها كحالة صور "قيصر"، والتي قمنا قمنا سابقا بإجراء عمليات مقارنة لصور جثث لمعتقلين أرسلت لنا من صور قيصر، حيث اعتمدنا من خلال خبراتنا على الآثار والعوامل والتغيرات التي طرأت على الجثة، ومن ثم مقارنتها مع الصور السليمة للأشخاص والتي أرسلت لنا من ذويهم، حيث نعتمد على عدد من المعايير منها (شكل الفم) (شكل الأنف) (شكل العينين).
وقال كحيل إنه في ظروف مشابهة، يمكن التعرف على الضحايا، من خلال الميزات والعلامات الفنية الفردية الخاصة كأن يكون هناك ندبة أو وشم في الجسم، أو آثار لعمل جراحي، أو علامة مميزة في أحد الأصابع أو في أو تشوه واضح في أحد أعضاء الجسم، أو من خلال من خلال اللحية أو الشعر أو الحاجبين أو العيون، بالإضافة إلى غيرها من الطرق التي نعتمدها في التعرف على هوية الجثامين".
وأضاف كحيل أن "هناك عدة طرق للتعرف على هوية الجثامين وخاصة المجهولة الهوية هناك ابتداء من أخذ خزعة أو عينة من الحمض النووي للجثة المسمى "DNA" مرورا بموضوع البصمات أو ما يسمى (الانطباعات البصمية) لأصابع الكفين والقدمين.
للاطلاع على تفاصيل أوفى اضغط هنا