صحيفة بريطانية: السوريون المقيمون في مناطق سيطرة النظام سيدفعون ثمناً باهظاً
قاسيون – وكالات – رصد
مازالت الأحداث السورية, تعتبر الشغل الشاغل للصحافة العالمية, التي ازداد تركيزها على الداخل السوري, مع دخول قانون قيصر حيز التنفيذ مسلطة الضوء على العقوبات الأمريكية على نظام الأسد, و مدى تأثيراتها المتوقعة عليه.
وفي هذا الإطار قالت صحيفة الشرق الأوسط الإنكليزية إن "نظام الأسد حاول خلال الأشهر الأخيرة، التلميح إلى أنه انتصر على ما يصفه بالمؤامـرة، لاسيما بعد التـدخل الروسي الذي ساهم بإنقاذه".
وفي تقرير للصحيفة ترجمه موقع مدى بوست، أمس الأحد أضافت الصحيفة أن العقوبات التي يواجهها نظام الأسد وداعموه، بمثابة صـدمة تهدف إلى إيقاظهم من أوهام النصر الذي كانوا يعيشون فيه.
وأشارت إلى، أن الأسد لم يكن يبالي بأنّ ثمن هذا الانتصار، سيكون فقـدان أكثر من 300 ألف سوري حياتهم، وتـدمير المدن السورية وتـشريـد نصف السكان فالمهم بالنسبة للأسد هو بقاؤه في قصره.
وتوقعت الصحيفة، أن السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام اليوم، مهـددون بدفع ثمن باهـظ، كالذي دفعه خلال السنوات التسع الماضية.
واستدلت الصحيفة على ذلك بأن قانون قيصر، الذي بدأ سريانه مؤخراً، يعتمد على خنـق اقتصاد النظام لإجـبـاره على تنفيذ القرارات الدولية، وبشكل خاص القرار رقم 2254، الذي يدعو لبدأ عملـية سياسـية سلمية لتـداول السلـطة في سوريا، وتشكيل حكومـة انتقالية.
وأردف التقرير، أن بشار الأسد ونظامه اليوم، باتوا يواجهون المساءلة ومن المؤكد وفق الصحيفة، أن حلفاء النظام اليوم، وعلى رأسهم إيران وروسيا، لا يملكوا أي خيار للمساعدة في مواجهة أزمة النظام الاقتصادية.
ووصفت الصحيفة الرهان الذي تحدثت فيه أطراف عدة عن مـلل أو تخـلي الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين عن سوريا، بالفاشل، قائلة إن المنطقة باتت اليوم في مرحلة جديدة.
وتابعت الصحيفة، أن السوريون اليوم، بين ما وصفته بكـارثـتين إما الخضوع للنظام وانتـهاكـاته واستـبداده، والقـمع والمـجاعة التي تنطـوي على ذلك، أو تحمل آثار قيصر على أمل أن يستعيد النظام عقله ويجنـح لعملية سياسية وموقف تـؤكد عليه غالبية القـوى الدولية.