بالوثائق والفيديو.. النظام وميليشيات إيرانية تسهل عودة "داعش" إلى بادية السويداء
قاسيون - متابعات
تزامناً مع بدء حراك ثوري في مدينة السويداء جنوب سوريا، سجلت حركة غير اعتيادية لخلايا تنظيم "داعش" في بادية المحافظة، حيث عملت مؤسسة "أنا إنسان"، على رصد تحركات "داعش"، لتخرج بتقرير مفاده أن قوات النظام وميليشيات إيرانية فسحت المجال خلال الأيام السابقة لخلايا التنظيم، متسببة في نزوح أهالي القرى الشرقية في المنطقة.
وقالت مؤسسة "أنا إنسان"، إنه منذ أكثر من ثلاثة أشهر يتابع فريق الدراسات والرصد بالمؤسسة عمله في رصد نشاط تنظيم داعش الإرهابي في عموم البادية السورية وبادية السويداء خصوصاً، حيث عمل الفريق على تحديد إحداثيات ومواقع جديدة استولى عليها تنظيم داعش الإرهابي بعد انسحاب الإيرانيين وحزب الله منها، وقد تم رصد زيادة في حركتهم ونشاطهم في الايام الأخيرة بشكل ملحوظ.
وفي الشهادة الأولى التي وثقتها المؤسسة، كانت في قرية الغيضة، وصفها أحد سكانها ببلدة أشباح، وقال الفريق إنه تجول في كل القرية ولم يجد سوى شخص واحد فقط.
وأضاف التقرير أن القرى الشرقية في محافظة السويداء والتي تعتبر خط دفاع أول عن المدينة، تشهد حركة نزوح خلال السنتين الماضيتين، وحتى يستطيع فريق المؤسسة تحديد سبب هذا النزوح كان لابد من أخذ شهادات مصورة من الأهالي توضح أسباب هذا النزوح ليتم على أساس هذه الشهادات تقييم الموقف.
وقد قام فريق التصوير في المؤسسة أنا إنسان فرع السويداء بإجراء لقاءات شملت كل القرى الشرقية وتم تصوير عشرات اللقاء منها تم عرضه بتقارير مصورة ومنها تم التحفظ عليه وتقديمه لجهات دولية حصراً لتحديد هوية من يقف خلف حركة هذا النزوح ومن يتحمل مسؤوليته أمام المجتمع الدولي، والذي يخدم القوى المتطرفة التي تم وضعها تحت قوائم الإرهاب دولياُ { تنظيم داعش الإرهابي – حزب الله – الحرس الثوري الإيراني وغيرهم}.
يذكر أن مدينة السويداء، تشهد حراكاً ثورياً، بدأ باتجاجات على الغلاء، تحول إلى مطالبات بإسقاط النظام ورئيسه، مما اضطر الأفرع الأمنية لأول مرة في المحافظة، بمهاجمة مظاهرة واعتقال عدد من الناشطين، حيث نأت السويداء بنفسها منذ بدء الثورة السورية، وعمدت إلى عدم إرسال أبنائها لجيش النظام، في مقابل تجنيدهم للدفاع عن المحافظة من هجمات داعش، الذي كان النظام يفتح المجال له للوصول إلى المحافظة كلما شعر بميول أهل السويداء للثورة.
المصدر: مؤسسة أنا إنسان