دكتور جامعي لبناني يطرح سؤالاً امتحانياً ينعت السوريين بالإجرام والعنصرية
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><strong>نجم الدين النجم (قاسيون) - مع ازدياد حالة النزوح والهجرة، حدثت في الآونة الأخيرة اتهامات عنصرية عدّة بحق اللاجئين السوريين، بعد سلسلة من التفجيرات الإرهابية، وبعض التصرفات اللاأخلاقية من سرقة وتحرش في دول مختلفة من العالم، كانت الاتهامات الأولية كلها تدور حول كل من هو عربي؛ وسوري بالذات، مما أثار سخط وسخرية السوريين في كل مكان. </strong></span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><strong>لكن المفاجئ أن تظهر هذه الممارسات العنصرية من بلد عربي مجاور لسوريا، مثل لبنان، وهم يعرفون جيداً السوريين، هكذا ودون معايير أخلاقية وعلمية، العنصرية المقيتة أظهرتها جامعة حكومية لبنانية يدرس فيها المئات من السوريين المقيمين فيها. </strong></span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><strong>الدكتور «وسام فياض» أستاذ مادة «الجريمة والشريعة الجزائية» في الجامعة اللبنانية طرح سؤالاً في مادته الامتحانية على نمط قصة تحمل من الحقد والعنصرية الشيء الكثير، فجعل من السوري "سامر" وهو بطل القصة ومحورها، مجرماً غادراً ولصاً صاحب ملذات وهوى، مما أثار استياءً شديداً لعدد كبير من الطلاب السوريين في الجامعة. </strong></span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><strong>وجاء سؤال الدكتور «فياض» كالتالي: أن «سامر... وهو من التابعية السورية دخل إلى أحد محلات الصيرفة في مدينة (صيدا) وطلب من صاحب المحل تحويل مبلغ من المال من العملة اللبنانية إلى العملة السورية، وما إن استدار الرجل حتى باغته سامر بعدة طعنات بسكين أخرجها من وسطه حتى فارق الرجل الحياة تماما».</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><strong>إلى هنا سامر السوري يظهر لنا مجرمُ قاتل فيتابع الدكتور قصته: </strong><strong>«</strong><strong>سرق سامر ما تيسر له من المال من الخزنة الموجودة في المحل، وغادر إلى أحد الأماكن القريبة من مسرح الجريمة، ليغسل يديه من الدماء؛ ويستبدل ملابسه، تاركاً الرجل الصيرفي خلفه مضرجاً بدمائه بلا اكتراث». </strong></span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><strong>في متن القصة يظهر الدكتور «فياض» صورة السوري سامر وهو لص ذو خبرة بارد الدم وكأنه معتاد على هذه الأفعال ، وفي الخاتمة أو القسم الأخير من السؤال يقول: </strong><strong>«</strong><strong>بعد انتهاء سامر من تنظيف ملابسه، استقل سيارة أجرة، وطلب من السائق التوجه إلى احد الملاهي الليلية في منطقة (المعاملتين) وبدأ بصرف الأموال التي سرقها على ملذاته الشخصية في ذلك الملهى، لتقبض عليه الجهات المختصة فيما بعد، وتحيله للقضاء»، ليسأل الدكتور طلابه نهاية الأمر في النقاط القانونية حول هذه القصة، التي انتهت بإظهار سامر السوري كشخص مجرم ولص ومدمن على الهوى والملذات .</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><strong>شعّر الطلاب السوريون في الجامعة بغضب عارم؛ وحالة من الاستياء والخذلان، جراء هذا التصرف الذي صاحبته ضجة واسعة بين الطلاب، بعد وصفهم بالإرهاببين، إذ يقول (م. سلمان) وهو احد الطلاب السوريين في الجامعة اللبنانية: «هذه ليست المرة الأولى التي نختبر بها مثل هذه التصرفات المعادية لنا، لكنها الأكثر بشاعة؛ وألماً كونها تصدر من جامعة حكومية كبيرة، ومن كلية الحقوق، التي ينبغي أن تكون أكثر نبلاً؛ وعدلاً؛ وإنسانية... وبعيدة عن العنصرية والطائفية والتحزب، وتحترم طلابها الذين يدرسون فيها منذ سنوات، ونحن ندعو مجلس الجامعة للاعتذار لكل من ساهم في هذا التصرف القبيح».</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><strong>لكن يبقى السؤال: ماذا كان يقصد الدكتور «فياض» من وراء ذلك؟ وهل من حقه الإساءة أكاديمياً لشعبٍ وبلدٍ بأكمله؟!!.</strong></span></span></p>