وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 15 نوفمبر - 2024
austin_tice

صحيفة إسرائيلية "الأسد" لا يزعج إسرائيل مادام جيشه لا يفتح جبهة مباشرة معها

 قاسيون - رصد 

رأت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن بقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في السلطة "لا يزعج إسرائيل، ما دام جيشه لا يفتح جبهة مباشرة معها".

وقالت الصحيفة، أمس السبت، إن إسرائيل لا تهتم إذا بقي الأسد في السلطة ما دام تحت "الجزمة" الروسية، موضحة أن "الجزمة" الثانية الإيرانية تقلقها أكثر بكثير، وهو ما تتكفل به الطائرات الإسرائيلية باستهداف إيران داخل سوريا.

وأشارت إلى أن إسرائيل تراقب باهتمام التطورات الاقتصادية في سوريا، لا سيما الانخفاض الحاد في قيمة الليرة السورية قبيل أيام من تطبيق "قانون قيصر".

ورأت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبقى مخرجاً لروسيا من العقوبات، من خلال إبداء واشنطن استعدادها للتراجع عن الخطة، في حال نجحت موسكو في الوصول إلى مفاوضات حقيقية.

ولفتت إلى أن ترامب، "تعمّد الضغط على روسيا، من خلال القول إن مصالحها ستنهار إذا لم تستجب لمفاوضات جدية، تؤدي إلى حل سياسي في سوريا يراعي المصلحة الأميركية".

وأشارت إلى أن إسرائيل ليست متحمسة لتحقيق الغاية الكاملة التي يريدها ترامب من "قيصر"، مؤكدة أن إسرائيل دخلت في وقت مبكر إلى سر الخطة الأميركية، من خلال الشركات الدولية التي تستهدفها واشنطن بسبب علاقاتها مع سوريا.

وفي السياق، يؤكد المحلل السياسي الإسرائيلي بن مناحيم، أن بشار الأسد دخل في مرحلة صعبة سيضطر فيها إلى مواجهة الوضع الاقتصادي المتدهور وعقوبات أميركية، بينما نزاعه مع ابن خاله رامي مخلوف في ذروته.

واستعرض بن مناحيم ما جرى في الأيام الأخيرة، من تدهور في سعر صرف الليرة السورية مرة أُخرى وارتفاع سعر الدولار، موضحاً أن تأرجح سعرها في الأسابيع الأخيرة كان بسبب الخلاف بين عائلة الأسد وعائلة مخلوف، لكن التدهور في سعر الليرة في آخر أسبوع رُبط بقرب تطبيق قانون "قيصر" الأميركي.

وتشدد إسرائيل على أن قانون قيصر" الذي تعرّفه ب "قانون الدفاع عن المدنيين السوريين" يتيح فرض عقوبات على نظام بشار الأسد وكل من يتعاون معه، أي إيران وروسيا، ومعهم حزب الله اللبناني.

ومن المنتظر أن يدخل "قيصر" حيز التنفيذ، الأربعاء المقبل، بإعلان واشنطن عن حزمة عقوبات تستهدف النظام السوري، وجميع المتعاملين معه أو يوفر له دعمًا ماديًا أو تقنيًا.

ويذكر القانون روسيا وإيران أكثر من مرة، ويلوح بفرض عقوبات عليهما مرتبطة بدعمهما للنظام السوري، كما ينص بشكل واضح على أن العقوبات ستفرض كذلك على مسؤولين إيرانيين وروس ممن يدعمون النظام.