قاسيون - وكالات  - رصد 

قالت"لجنة متابعة مؤتمر المسيحيين العرب"، إن "صور قيصر، كشفت الغطاء عن حالات القتل تحت التعذيب الأشد قسوة في معتقلات النظام"، مشيرة إلى أن "قانون قيصر" يستهدف المشاركين بجرائم الحرب في سوريا.

وأضافت اللجنة في بيان، السبت، أن "بدء تطبيق العقوبات يزيد من وطأة الضغوطات الاقتصادية على الشعب السوري، بعد عقود من سوء الإدارة والفساد، ونهب موارد البلاد التي سخّرها النظام للتسليح والتدمير".

ولفت البيان إلى أن عقوبات "قيصر" تستثني الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، في حين "تستهدف فئة محددة ممن شاركوا بالجرائم".

واعتبر البيان أن "هيمنة النظام عبر شبكة مقربة منه على المنظومة الاقتصادية في سوريا، أدى إلى حدوث تراجع اقتصادي كبير على كافة الصعد، تأثرت به كافة شرائح الشعب السوري".

وشدد على أن فرض العقوبات على داعمي النظام "أقل ما يمكن فعله"، وأن "مجرمي الحرب يجب أن يُحاسبوا في المحاكم الدولية المختصة".

ورأى أن الشعب السوري "لا يحمل وزر هذه الجرائم، بل هو بمجمله وبجميع أطيافه ضحية لعقود الاستبداد والشمولية".

وطالب بتنفيذ مقررات مجلس الأمن الدولي، وخاصة القرار "2254"، للوصول إلى الانتقال السياسي في البلاد.

وأشار إلى أن قانون "قيصر" يشكل عامل ضغط على النظام وحلفائه نحو الالتزام بتطبيق القرارات الدولية، وإنهاء معاناة السوريين في كافة المناطق.

وينص قانون قيصر على تجميد مساعدات إعادة الاعمار، وفرض عقوبات على الحكومة السورية وشركات متعاونة معها ما لم يحاكم مرتكبو الانتهاكات التي وقعت خلال الأزمة السورية.

و"قيصر" هو اسم مستعار لمصور سابق في الشرطة العسكرية السورية، نشر تسريبات تتضمن ما يفوق 50 ألف صورة لانتهاكات في السجون السورية.

وكانت جلسة الاستماع السرية إليه في الكونغرس عام 2014 الدافع لصياغة هذا القانون الذي حمل اسمه وأقرّ في عام 2019.

وخلال مثوله مجددا أمام مجلس الشيوخ في مارس الماضي في جلسة أخفى فيها وجهه وارتدى سترة رياضية بغطاء للرأس تفوق قياسه، دعا "قيصر" واشنطن إلى المضي قدما في معاقبة دمشق.