العبدة: "قانون قيصر" يستهدف حصراً مصالح "الطغمة" الحاكمة وأفرعها الأمنية ومن يدعمها
قاسيون - رصد
أكد رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، أنس العبدة، أن عودة المظاهرات في سوريا له دلالات عميقة، من حيث الشعارات والأماكن التي تخرج فيها هذه المظاهرات.
وأشار العبدة في كلمة مصورة تم تناقلها عبر المواقع الإخبارية ،إلى وجود فرصة حقيقية أمام الشعب السوري بكل اصطفافاته، لأن يكون له كلمة وبصمة في صياغة مستقبل سوريا.
ووجه التحية للشباب الذين تظاهروا في السويداء ودرعا وإدلب ودمشق وحلب ودير الزور وفي عموم سوريا، مؤكداً أن الثورة كانت من أجل استعادة الشعب لحريته وقراره.
ونبّه إلى أن سوريا التي كانت تصدر منتجاتها للعالم، بات أكثر من 85% من أهلها تحت خط الفقر، وأكثر من 11 مليون بحاجة للمساعدات الإنسانية المختلفة.
وأشار إلى أن "قانون قيصر" يستهدف حصراً مصالح العصابة الحاكمة وأفرعها الأمنية وكبار المجرمين فيها ومن يدعمها.
وأوضح أن القانون لا يستهدف المدنيين بل يحميهم، ويستثني المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والطبية.
وبيّن أن قوى الثورة والمعارضة ليس هدفها الوصول إلى السلطة، وإنما أن يتمكن الشعب السوري من اختيار من يكون في هذه السلطة.
ولفت إلى مراجعة جميع الاتفاقيات التي أبرمت مع النظام السوري، ودراسة أثرها على مستقبل واستقلال سوريا باعتبارها تمت من جهة غير شرعية.
وشدد على أن الجهة الوحيدة المسؤولة عن معاناة الشعب السوري وعن انهيار الاقتصاد هو رئيس النظام، بشار الأسد، والدائرة المحيطة به.
ورأى أن "هذه العصابة في مرحلة انهيار"، وأن ما تشهده سوريا اليوم هو بمثابة "المخاض لولادة سوريا جديدة".
وجاءت كلمة العبدة، في ظل مظاهرات شهدتها مناطق عدة في سوريا، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية، ردد المتظاهرون فيها هتافات تدعو إلى إسقاط النظام ورحيل الأسد، وإخراج إيران وروسيا من سوريا.
وتزامنت المظاهرات مع قرب تفعيل "قانون قيصر" الأمريكي للعقوبات الشاملة على النظام السوري، وجميع المتعاملين معه وداعميه، والذي يدخل حيز التنفيذ في 17 من حزيران الحالي.