كاتب تركي: النظام وأعوانه لا يمتلكون القدرة لمــواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
قاسيون - وكالات - رصد
اكد الكاتب التركي "نهاد علي أزوجان" إن الانتفاضة الشعبية ضد نظام الأسد في مناطقه قد تفسح الطريق أمام سقوط الأسد.
وبيّن أوزجان في مقال نشرته صحيفة "ملييت التركية" وترجمه موقع "أورينت نت" أن الطرف الأقوى اقتصادياً لا عسكرياً هو من ستكون له الغلبة في سوريا.
الكاتب التركي نهاد علي أوزكان
وقال : "تأسيس نظام جديد وإحكام القوانين وتقوية الاقتصاد لا يمكن أن يكون إلا بقوة المال، وفي حال عدم وجود موارد كافية، فإنّ الصراعات ستبدأ من جديد، فشرعية النظام ضعيفة، والمجتمع مفتت والموارد شحيحة، وليست هناك قوة كافية تستطيع ردع انتفاضة شعبية محتملة قد تتسع رقتها أكثر خلال الأيام القادمة".
وأضاف بأن روسيا وإن مكّنت الأسد من السيطرة على 70% البلاد بتدخلها العسكري، إلا أن هناك أمران سيـئان بالنسبة للأسد.
ويتمثّل الأول بتحول الحــرب السورية إلى مسرح تحاول أمريكا وروسيا تحقيق أهدافهما عليه، ولم يعد الهدف إبقاء الأسد في السلطة.
أما الثاني، فهو -والكلام للكاتب التركي- أن أمريكا لا ترغب بترك سوريا لنظام الأسد وأعوانه روسيا وإيران بثمن بخس.
وأكد أوزجان أن النظام وأعوانه لا يمتلكون القدرة والإمكانيات الكافية لمـ.ـواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد,مشيراً إلى أن هذا الاقتصاد غير المتعافي، خاصة في المراحل الأخير من الحــرب، سيمهّد لعدم استقرار مُزمن، ولساحة صراع جديدة.
ونوّه أوزجان إلى الخطوات التي اتبعتها أمريكا في سوريا لمعـاقبة النظام وأعوانه، مبيناً أن الحــرب الاقتصادية أحبطت النظام وروسيا وإيران.
وشدّد على أن اقتراب تطبيق قانون قيصر، إضافة لأزمة كورونا، وانخفاض أسعار النفط، وارتفاع تكلفة فاتورة الحــرب في سوريا، وفي ليبيا لاحقاً، زادت الأوضاع سوءاً على النظام وحلفائه.