قاسيون - وكالات 

أفادت مصادر مطلعة, أن هوة الخلافات بين موسكو وأنقرة, شهدت اتساعا منذ بداية شهر أيار الماضي, وذلك على خلفية فشل المنظومة الصاروخية الروسية "اس 400" في حماية مواقع النظام السوري, من الهجمات الإسرائيلية المتكررة على البلاد الأمر الذي بات يهدد استكمال صفقة شراء صواريخ "إس "400 الموقعة بين تركيا وروسيا .

وقالت مجلة "Breaking Defense" المتخصصة في تكنلوجيا الدفاع ومقرها نيويورك، أن الضربات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف في سوريا أحد الأسباب الرئيسية للأزمة المتزايدة بين روسيا وتركيا، لأنها تسلط الضوء على أنظمة الدفاع الجوي الروسية S-400 والتي قد لا تكون فعالة كما اعتقدت تركيا.

ونقلت المجلة عن موقع "سوريا مباشر"، والذي روى عن مصدر عسكري انتقاده لأنظمة الدفاع الجوي S-300 التي قدمتها روسيا، موضحا أن الفشل المتكرر للأنظمة الروسية علامة واضحة على نزاع كبير بين موسكو وأنقرة يتعلق بالكفاءة التشغيلية لأنظمة الدفاع الجوي.

وأكدت المجلة أن القوات الجوية الإسرائيلية ضربت أكثر من 200 هدف في سوريا لميليشيات إيرانية كانت تعمل على ترقية صواريخ "حزب الله"، وإن بعض الهجمات شاركت فيها طائرات F16 إسرائيلية.

في حين قال محلل الدفاع إسرائيلي (تال إنبار) لمجلة "Breaking Defense"، إن صواريخ S-300 وS-400 لم يثبتا قط أنهما يعملان ضد الطائرات المتطورة.

وكانت وقعت تركيا صفقة مع روسيا لشراء أنظمةS-400 عام 2017، تزيد قيمتها عن مليار دولار، وتم تزويد تركيا بالأنظمة الصاروخية الأولى لكنها لم تعمل بعد.