وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

صحيفة إسرائيلية : سوريا قد تكون نقطة انطلاق محتملة لحرب كبرى في الشرق الأوسط.

 قاسيون - وكالات - رصد 

قالت صحيفة "جيروز اليم بوست" الإسرائيلية ، إن سوريا قد تكون "نقطة انطلاق محتملة" لحرب كبرى في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران ربما تستعد لصراع مع إسرائيل في سوريا، وأنها لن تقبل بعد الآن بعدم الرد على الهجمات الإسرائيلية الجوية على مستودعاتها.

ونقلت عن مصادر خاصة تأكيدها أن إيران تُجلي مستشاريها من مواقعهم لإعادة الانتشار في ثكنات "الجيش السوري"، وليس بغرض الانسحاب كما راج مؤخراً.

وأكدت المصادر أن المباني الإيرانية التي تم إخلاؤها، أصبحت تحت سيطرة ميليشيا "حزب الله" اللبناني.

وأوضحت أن روسيا تولت نقل تلك المعلومات إلى القادة الإسرائيليين، وفي الوقت ذاته، حذرت إسرائيل من ضرب "الجيش السوري تحت أي ظرف من الظروف".

واعتبرت الصحيفة أن نقل المستشارين الإيرانيين، وهم بضع مئات، سيحميهم ظاهرياً، لأن قواعد النظام أقل عرضة للهجوم.

ولكنها رأت أن أي رد للنظام السوري على الغارات الإسرائيلية، سيجر الولايات المتحدة لمعركة تدعم فيها حليفتها إسرائيل.

ولفتت إلى وجود اتفاق بين إسرائيل وروسيا، يقضي بإبلاغ قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية، بتفاصيل أي ضربة إسرائيلية في سوريا قبل تنفيذها، وبذلك تكون روسيا في موقع "الوسيط" وليست جزءاً من "محور المقاومة الإيراني"، وإنما تخبر حليفها (النظام السوري) بما يحدث.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسيّرات الإسرائيلية تتأكد من خلو المواقع الإيرانية قبل استهدافها، ومن أن التحذير الروسي قد وصل إلى المعنيين، لافتة إلى أن إسرائيل اتبعت تلك الإستراتيجية خلال هجمات سابقة، استهدفت سيارات أو شاحنات لـ"حزب الله"، عن طريق إطلاق صواريخ تحذيرية.

وقالت إن "حزب الله" يريد أن يُظهر قدرته على الرد، ولذلك يخزن الصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة وصواريخ بعيدة المدى وذخائر أخرى.

وخلصت الصحيفة إلى أن الحروب يمكن أن تبدأ "عن طريق الخطأ".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو"،قد أعلن أن كيانه لن يسمح لإيران بالتمركز في سوريا أو امتلاك سلاح نووي يهدد المنطقة داعيا لتشديد العقوبات عليها.

كما كان وزير الدفاع " بينت نفتالي" قال سابقا إن الهدف من عمليات القصف التي تكررت هذا الشهر في سوريا هو إخراج إيران عسكريا من سوريا قبل نهاية العام 2020.

وأكد أن إسرائيل لن تسمح أن يتعرض سكانها للقصف، بينما يعيش قادة إيران حياة هادئة في طهران ووصف الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل في سوريا بأنها معركة من اتجاه واحد، تقصف فيها إسرائيل أذرع إيران "،مهددا بتحويل سوريا لفيتنام جديدة للميليشيات الإيرانية.

يشار إلى أن إسرائيل شنت مئات الغارات الجوية داخل سوريا خلال السنوات الماضية مستهدف مواقع عسكرية ومراكز تدريب وشحنات أسلحة تابعة للميليشيات الإيرانية ومقاتلي حزب الله اللبنانيين الذين ترعاهم إيران أيضاً.


//