جيفري : واشنطن لن تسمح ببدء الاعمار في سوريا في ظل نظام الأسد
قاسيون ـ وكالات
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا "جيمس جيفري" إذا كان بشار الأسد مهتماً بشعبه، فإنه سيقبل العرض المقدم من قبل الإدارة الأمريكية"، موضحاً أن واشنطن على تواصل دائم مع موسكو وكافة الدول المعنية بالملف السوري.
وأضاف: في تصريحات صحفية، عقب لقاء مع شخصيات من الجالية السورية في الولايات المتحدة، في وقت متأخر من مساء يوم أمس الأحد 7 حزيران/ يونيو,أن بلاده قدمت للأسد طريقة للخروج من المحـنة التي يمر بها إثر دخول قانون "قيصر" حيز التنفيذ.
وأكد "جيفري" أن الولايات المتحدة الأمريكية تجري مباحثات مع كافة الأطراف بشأن الأوضاع في سوريا، بما في ذلك المعارضة السورية التي من المفترض أن تبقى موحدة، وفق تعبيره.
ونقلت قناة "الجزيرة" عن المبعوث الأمريكي قوله: "إن انهيار الاقتصاد السوري كان إلى حد ما بسبب الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد نظام الأسد مؤخراً”.
وأردف:"هذا الانهيار دليل على أن روسيا وإيران لم تعودا قادرتين على تعويم النظام الذي لم يعد قادراً على إدارة سياسية واقتصادية فعالة”.
وأكد "جيفري" أن نظام الأسد لم يعد بإمكانه تبييض الأموال في البنوك اللبنانية كما كان يفعل في السابق، وذلك على خلفية تدهور الاقتصاد في لبنان أيضاً.
واعتبر أن "قانون قيصر" يمنح لواشنطن صلاحيات واسعة يمكن استخدامها وفقا لما تراه مناسباً لتحقيق سياستها، مشيراً إلى أن بلاده بصدد اتخاذ إجراءات ضد كافة الأنشطة التي من شأنها أن تبقي نظام الأسد قادراً على الوقوف في وجه مسار الحل السياسي في سوريا.
وأوضح "جيفري" أن بلاده ترغب بإجبار النظام السوري على الذهاب نحو العملية السياسية في البلاد بموجب قرار مجلس الأمن 2254، لافتاً أن الإجراءات الجديدة تستهــدف أي نشاط من شأنه أن يبقي قوة نظام الأسد في الميدان.
وطالب بتغيير سلوك النظام السوري، وعدم إيوائه للجماعات الإرهــابية، والكف عن استخدام الســلاح الكيماوي ضد أبناء الشعب السوري.
ودعا نظام الأسد إلى تغيير سياسيته بخصوص التعامل مع التواجد الإيراني على الأراضي السورية، موضحاً أن هدف واشنطن هو إخراج إيران بشكل كامل من سوريا خلال المرحلة المقبلة.
وأشار "جيفري" أن العقــوبات المشمولة بقانون "قيصر" ستطال أي نشاط اقتصادي بشكل أوتوماتيكي وخرقها سيكون له تبعات على الدول التي لا تبدي التزاماً في ذلك.
ولفت إلى أن بلاده تحرص على تطبيق العقـ.ـوبات الاقتصادية على النظام وداعميه، إلى جانب الأنشطة التي تساعده على قمــع شعبه، وعلى ألا يكون هناك تمويل لإعادة الاعمار.
وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح أن تبدأ عملية إعادة الاعمار في سوريا في ظل نظام الأسد وروسيا وإيران، على حد تعبيره.
وأضاف: "إن موسكو وطهران ونظام الأسد لا يوفرون وسيلة لا يستعملوها لدفعنا إلى تمويل إعادة الاعمار لكننا نؤكد على أننا لن نفعل ذلك، إلا وفقاً للشروط التي وضعناها مسبقاً”.
وأكد أن الإدارة الأمريكية تحرص كل الحرص أن لا تقدم أي جهة دولية على تمويل عملية إعادة اعمار سوريا في ظل بقاء نظام الأسد ممسكاً بزمام السلطة هناك.