الوضع المعيشي في سوريا كارثي وغرفة تجارة دمشق تطالب بخلية أزمة لمواجهة ارتفاع الأسعار
قاسيون - رصد
أكدت مصادر محلية, أن تواصل انهيار الليرة السورية, الذي تشهده البلاد منذ عدة أيام؛ تسبب بوضع اقتصادي كارثي لعموم الشعب السوري, الأمر الذي دفع ببعض مؤسسات النظام, إلى الطلب من الحكومة بمنحها صلاحيات واسعة للتدخل في حل الأزمة.
وفي هذا الخصوص طالب عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق التابعة للنظام حسان عزقول، بتشكيل خلية أزمة لديها صلاحيات واسعة لحل مشكلة ارتفاع الأسعار الجنوني، الناتج عن تقلبات سعر صرف الليرة السورية.
ولفت عزقول، إلى أن معظم المحال التجارية أغلقت، أمس السبت، نتيجة تقلبات سعر الصرف بشكل أساسي، وتخوف بعض التجار من أن تطالهم المخالفات من الجهات الرقابية، وفقاً لصحيفة "الوطن"الموالية.
وبيّن أن أسعار السلع والبضائع تتفاوت بين يوم وآخر، والتجار يبيعون بضاعة بسعر، وفي اليوم التالي يشترونها بسعر أغلى، فعدلوا أسعارهم مجدداً مع السوق.
ودعا إلى إيجاد حل لمشكلة ارتفاع الأسعار، من خلال عقد اجتماع فوري بين حكومة النظام ورجال الأعمال من أجل التنسيق بين الطرفين، وإيجاد آلية تخدم التاجر والمواطن معاً، وتتناسب مع الوضع الحالي.
ورأى أن الآلية يجب أن ترتكز على ضبط الأسعار وفتح الأسواق، وتقديم تسهيلات وإعفاءات للعمل، ووضع خلية أزمة بشكل فوري لديها صلاحيات واسعة.
وكان مئات التجار والباعة أوقفوا أعمالهم أمس، نتيجة الانخفاض الحاد والمتسارع بقيمة الليرة السورية، حيث وصل سعر صرفها مقابل الدولار إلى 2500 ليرة.
ومنذ مطلع أيار الماضي، فقدت الليرة السورية أكثر من 90% من قيمتها، ما تسبب بتضخم كبير في البلاد، وتقلبات في الأسعار بين يوم وآخر.