وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

إغلاق عشرات المحال التجارية في درعا ..و مظاهرة في طفس احتجاجا على ارتفاع الأسعار (فيديو)

 قاسيون - رصد 

شهدت مناطق محافظة درعا جنوبي سوريا السبت، إغلاق عشرات المحال التجارية لأبوابها أمام الزبائن، بسبب الانهيار المتواصل لسعر صرف الليرة السورية.

وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن عشرات المحلات التجارية في قرى وبلدات ريف درعا ، أغلقت أبوابها بعدما وصل سعر صرف الليرة السورية إلى نحو 2400 ليرة للدولار الواحد.

وأكدت المصادر أن إغلاق المحلات التجارية, جاء نتيجة خوف التجار من تكبد خسائر كبيرة؛ بسبب الانهيار الحاد لليرة السورية والتغيرات السريعة لصرف الدولار.

إلى ذلك شهدت مدينة طفس في ريف درعا الغربي, خروج عشرات المدنيين بمظاهرة جابت شوارع المدينة, وذلك احتجاجا على ارتفاع الأسعار, وسوء الأوضاع المعيشية, التي بات يعاني منها المدنيين في مناطق سيطرة النظام.

وحمل المتظاهرون نظام الأسد مسؤولية ارتفاع الأسعار، وحملوا لافتات كتبوا عليها عدة عبارات، مثل "نظام لا يستطيع ضبط الأسعار فليرحل من هذه الديار"، و "في كل دول العالم يفنى شخص من أجل الشعب.. وفي سوريا يفني الشعب من أجل شخص"، و "لن نتخلى عن المعتقلين.. المعتقلين أمانة في أعناقنا.. نموت ولا نجوع".

كما ندد المتظاهرون بالوجود والتدخل الإيراني والروسية في سوريا، وطالبوا برحيل النظام والإفراج عن المعتقلين.

وكانت مصادر إعلامية محلية أفادت بأن مئات المحال التجارية ومكاتب ومحال مخصصة للتعاملات النقدية والصرافة في عدة محافظات أغلقت أبوابها نتيجة استمرار انهيار الليرة السورية مع وصولها إلى أسعار قياسية جديدة تخطت الـ 2400 ليرة مقابل الدولار الواحد.

وأكدت مصادر مطلعة أن انهيار الليرة السورية, انعكس بشكل كبير على المواد الغذائية الأساسية, إذ تضاعفت معظم الأسعار لا سيّما في مناطق سيطرة النظام, وسط عجز الأخير عن تأمين السلع والخدمات الأساسية مما يزيد الوضع المعيشي تدهوراً على حساب ميزانية الدولة التي جرى استنزافها في الحرب ضدِّ الشعب السوري.

يشار إلى أن الليرة السوريّة وصلت خلال اليومين الماضيين, إلى مرحلة غير مسبوقة من الانهيار, مقابل العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر الصرف أرقام قياسية, ما ينذر بتسارع عجلة الانهيار الاقتصادي, الذي تعيشه البلاد مع تخطيه عتبة الـ 2400 ليرة سورية، حيث يرجح أن تشهد الليرة مع دخول قانون "قيصر" حيز التنفيذ انهيارات اكبر.

//