حكومة النظام تطلق مشروع الإستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية
قاسيون - رصد
على الرغم من الفشل الذريع الذي منيت به جميع الخطط الاقتصادية, التي وضعتها حكومة النظام في الارتقاء بتحسين الوضع المعيشي للشعب السوري, وتلبية أدنى طموحاته مازالت تلك الحكومة "العتيدة" تطلق المزيد من الخطط رغم خسائر تنفيذها الكبيرة
وفي هذا الإطار أطلقت حكومة النظام مؤخرا ما أسمته "مشروع الإستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية في سورية" بمرحلتيها السريعة والإستراتيجية بكلفة أولية في العام الأول بقيمة خمسة مليارات ليرة على أن تبدأ من منطقة الغاب وذلك في إطار الاعتماد على الذات” بدعم الاقتصاد الوطني بالشراكة الفاعلة مع الفلاحين والمنتجين الزراعيين.
وأشارت مواقع النظام الإعلامية إلى أن الإستراتيجية ترتكز على استغلال الأراضي القابلة للزراعة في الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني من خلال القطاعين العام والخاص ضمن برامج زراعية وزمنية محددة مع التركيز على الزراعات الأسرية ومشروع المرأة الريفية والتربية الأسرية للدواجن والأسماك باعتبارها ذات جدوى إنتاجية واجتماعية وتنموية لا تقل أهمية عن المنشآت الإنتاجية الضخمة.
وتشدد الإستراتيجية على دعم المحاصيل الزراعية الإستراتيجية التي تشكل عنوان ما قالت عنه "صمود سورية" ومصدر استقرار أمنها الغذائي واقتصادها الوطني مع التأكيد على تأمين مستلزمات الإنتاج للفلاحين والمواطنين دعماً للإنتاج الزراعي وما يتبعه من صناعات غذائية مهمة في تأمين لقمة عيش المواطن وكسر الحصار والإجراءات القسرية ضد الشعب السوري.
وتضمنت الاستراتيجية الوطنية خطة لتأمين متطلبات القطاع الزراعي من سماد ومبيدات وتقنيات ري حديث ووقود وآليات زراعية والاستمرار بترميم قطعان الثروة الحيوانية وإنشاء وحدات تحلية وتكرير مياه محلية للحد من هدر المياه بالصرف الصحي وتسهيل منح القروض للفلاحين والمنتجين والتمويل الزراعي وتقديم كل التسهيلات الداعمة لهم في استمرارية إنتاجهم.
مراقبون أكدوا أن هذه الخطة ستفشل كما فشل غيرها, وسترمى أسباب فشلها على ما تسميه حكومة النظام "الحرب الكونية" على سوريا والحصار وغيرها من المبررات, التي تعوّد السوريون سماعها على مدار سنوات حكم الأسد الأب والابن.