مسؤول أمريكي: نهاية بشار الأسد باتت وشيكة وللمعارضة ثلاثة خيارات
قاسيون - وكالات
نشر المجلس الأطلسي، تصريحات للمبعوث الأمريكي السابق في سوريا، فريدريك هوف، حول شرعية النظام السوري، ومصيره المنتظر في الأيام القادمة، واضعًا المعارضة السورية أمام ثلاثة خيارات عليها اتباعها.
وقا "هوف" أنه لا شرعية للأسد، وعدم ملاءمته للمرحلة القادمة باتت واضحة للجميع خارج أقرب أقربائه، بل وربما يكون واضحًا لهم أيضًا. وقال: إن العشيرة الحاكمة تتنازع على من سيحصل على كل ما تبقى. وسأل في ورقة كتبها في موقع الأتلانتيك وترجمتها "الناس نيوز"، الثلاثاء، بعنوان: "المعارضة السورية إما أن تنتقل أو تحلّ نفسها أو تكون في خدمة الآخرين"، ما إذا كانت المعارضة السورية خارج سوريا قادرة أن تلعب دوراً سياسياً بناء إذا بدأ النظام في التذبذب أو الانهيار؟. ولم يتوقع هوف سقوطًا وشيكًا للأسد، لأنه يعتقد أن روسيا وإيران لن تفرطا به بسهولة، ولكنه رأى أن هناك حديثٌ في إيران عن أن بعض المسؤولين الإيرانيين سئموا من مغامرات أجنبية باهظة الثمن بالنظر إلى التأثيرات المزدوجة للعقوبات الأمريكية رغم أن فقدان الارتباط السوري العضوي بالوجود اللبناني للجمهورية الإسلامية، حزب الله، سيكون انتكاسة كبيرة الحجم لمحور إيران. بالمقابل، أضاف هوف، أن "عددًا متزايدًا من المسؤولين والعلماء الروس استنتجوا أن الأسد هو أسوأ عميل يمكن تخيله، لكنهم يواجهون حقيقة أن المصالح السياسية الشخصية للرئيس فلاديمير بوتين تختلف في سوريا على الأقل عن مصالح الأمن القومي للاتحاد الروسي". وأردف أن "روسيا ستكون في وضع أفضل بكثير مع حكومة وحدة وطنية سورية خالية من شخصيات النظام، لكنها تتعهد بشراكة مستمرة مع الكرملين. ومع ذلك، لا يزال بوتين يرى الأسد نفسه على أنه الدليل الأول لمزاعمه السياسية المحلية بأنه أعاد موسكو شخصياً إلى وضع القوة العظمى. بعد السخرية لسنوات حول مطالب أوباما تغيير النظام، كيف يمكن أن يحاول بوتين الآن أن يضحي – حتى وإن يكن كان من أجل المصلحة الروسية – بصورة الشخص التي يدعي أنه أنقذها؟". ومع ذلك، فإن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في سوريا، التي تفاقمت بسبب انقسامات النظام، بالكاد تشجع اليقين بشأن بقاء الأسد السياسي على المدى الطويل. لقد كانت قدرته على قيادة أجهزة عنف الدولة والإرهاب في سوريا متجذرة دائمًا في الشرعية الفاسدة التي كان يتمتع بها كخليفة مؤسس النظام زبانيه: حافظ الأسد. لطالما اعتبر المطلعون على النظام – حتى أولئك الذين يدركون تمام الإدراك حدود قيادته – أن الإطاحة ببشار الأسد يمكن أن تؤدي إلى عنف سياسي مجاني للجميع، وأن تعيد سوريا إلى حقبة ما قبل 1970 من المؤامرات والانقلابات. ولكن ماذا لو كانت الأسرة الحاكمة نفسها هي مصدر عدم الاستقرار؟ وبحسب التقرير، فإن أي تحرك لتحييد الأسد سيكون في الأساس عملية من الداخل. لكن أولئك الذين يستولون على السلطة لن يرثوا إرث الأسد بل سيواجهون التحدي المتمثل في تعزيز مواقفهم على أساس مستدام، بعد مرور خمسين عامًا على “حركة الأسد التصحيحية”. ويتمثل أحد الخيارات في توسيع قاعدتهم السياسية من خلال دعوة شخصيات معارضة من داخل سوريا وخارجها لمناقشة ترتيب الوحدة الوطنية. هل المعارضة الخارجية مستعدة للعب دور بناء.