صحيفة "العرب" اللندنية : خيارات الأسد لمواجهة "قيصر" أو الالتفاف عليه تبدو معدومة
<p><span style="background-color: rgb(231, 99, 99); color: rgb(255, 255, 255);"> قاسيون - رصد </span></p><p>أكدت صحيفة "العرب" اللندنية، أمس الثلاثاء، أن خيارات النظام السوري في مواجهة "قانون قيصر" أو محاولة الالتفاف عليه تبدو معدومة، في ظل صعوبة الرهان على الحلفاء الإيرانيين وحتى الروس الذين يسابقون الزمن لتعويض خسائرهم من التدخل المباشر في الحرب السورية.</p><p>وأشارت الصحيفة إلى أن قانون قيصر الذي أقره الكونغرس الأميركي ضد النظام السوري دخل الاثنين حيز التنفيذ، وهو ينص على فرض أقصى العقوبات على النظام وكل المتعاونين معه، وسط تساؤلات عن مدى قدرة الرئيس بشار الأسد وطاقمه على الالتفاف عليه لاسيما مع انهيار دراماتيكي للوضع المالي والاقتصادي داخل سوريا، نتيجة حرب التسع سنوات والخلافات المستمرة داخل عائلة الأسد، والتي باتت تضغط بشدة لاسيما على وضع الليرة السورية.</p><p>ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولي النظام مازالوا يلتزمون الصمت، وليست هناك معالم خطة واضحة لمواجهة تبعات القانون الذي تم تسميته بالقيصر أو “سيزر” نسبة لضابط سوري منشق قام بتسريب الآلاف من الصور التي توثق عمليات تعذيب لنشطاء ومدنيين داخل السجون السورية.</p><p>ونقلت الصحيفة عن المستشار اقتصادي ورئيس مجموعة عمل اقتصاد سوريا، أسامة قاضي، قوله إن "النظام السوري لا يملك خيارًا سوى الذهاب في خيار الحل السياسي من أجل تسهيل عملية إعادة إعمار سوريا، وإطلاق ورشة عمل هائلة لانتشال الاقتصاد الذي قد تكلف إعادة ترميمه ما بين 300 إلى 500 مليار دولار وذلك بوجود حكومة إنقاذ تستطيع إزالة ما خلفته الكارثة السورية على مدى 10 سنوات".</p><p>وأوضح قاضي أن "قانون سيزر ليس قانون عقوبات عاديًا، وهو يهدف بالأساس إلى إجبار الأسد على السير في خيار التسوية من خلال تطرقه للقرار 2254"، مشيرًا إلى أن روسيا "التقطت هذه الرسالة وتعمل على وضع يدها على سوريا ليس عسكريًا فقط، بل سياسيًا واقتصاديًا أيضًا".</p><p>فيما نقلت الصحيفة عن "محمد صبرا" كبير المفاوضين في وفد المعارضة السابق "إن روسيا تحاول تسديد جزء من فاتورة تدخلها العسكري في سوريا، ويوضح صبرا في تصريحات لـ"العرب" أن موسكو كانت تعول في البداية على ملف إعادة الإعمار بيد أن الموقف الغربي اضطرها لإعادة النظر في ذلك، وهي تسعى اليوم جاهدة لاستباق التحرك الأميركي ووضع يدها على المجالات الحيوية للاقتصاد السوري من موانئ واتصالات ومطارات لاستعادة جزء من خسائرها.</p><p>ويلفت صبرا إلى أن "روسيا لا تبدي اهتماما بتبعات قانون قيصر وما قد يفرضه من عقوبات عليها لسبب هو أن الأوليغارشية الممسكة بالبلاد لا تهتم بما يخلفه ذلك على الشعب الروسي من معاناة فهدفها الأساس هو مصالحها ومراكمة الأرباح"</p>