مع تهاوي الليرة.. مركزي النظام يصدر بياناً بشأن الحوالات الخارجية
قاسيون - رصد
أصدر مصرف سوريا المركزي، التابع للنظام، بياناً بشأن الحوالات الخارجية، "القطع الأجنبي"، محذراً المواطنين من استلام حوالاتهم من أشخاص مجهولي الهوية، في وقت تتهاوى فيه الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.
وسجلت الليرة السورية، حتى لحظة كتابة هذا التقرير، سعر 1900 مبيع، 1870 شراء في تداولات العاصمة دمشق.
ونشر المصرف المركزي عبر صفحته الرسمية، بموقع فيسبوك، أنه "في إطار الإجراءات الرقابية على التعاملات المالية المنفذة من قبل مصرف سوريا المركزي ممثلاً بمفوضية الحكومة لدى المصارف والضابطة العدلية المركزية وبالتنسيق مع هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وجهات إنفاذ القانون، لوحظ انتشار ظاهرة تسليم الحوالات المالية الواردة من الخارج للمستفيدين منها عن طريق أشخاص مجهولي الهوية حيث يتم تسليم هذه المبالغ في الطرقات العامة بعد الاتصال مع المستفيدين منها والاتفاق على مكان التسليم وفي أغلب الأحيان يتم الاتصال عن طريق مكالمات صوتية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي وعادة ما تكون الأرقام المستخدمة غير سورية لتجنب تتبعها وبالتالي معرفة هوية هؤلاء الأشخاص".
وأضاف البيان أنه بعد متابعة مجموعة من هؤلاء الأشخاص الممتهنين لهذا النشاط غير المشروع تبين أن العديد منهم يعمل ضمن شبكات موجودة ضمن مناطق تنشط فيها المجموعات الإرهابية وبعضهم مرتبط بهذه المجموعات أو لديه سوابق جرمية، الأمر الذي أدى إلى ربط الأشخاص الذين استلموا الحوالات عن طريقهم بنشاطهم الجرمي سواء المرتبط منه بالصرافة غير المرخصة والتعامل بغير الليرة السورية أو المرتبط بالتنظيمات الإرهابية وتمويلها.
وحذر مصرف سوريا المركزي المواطنين من استلام أي مبالغ مالية من أشخاص مجهولي الهوية أو في الأماكن العامة، ودعا المواطنين لضرورة التواصل مع ذويهم أو أقاربهم في الخارج لضمان إرسال هذه الحوالات عن طريق شركات الصرافة المرخصة أصولاً وبالتالي استلامها في سوريا عن طريق هذه الشركات أو عن طريق شركات الحوالات المالية الداخلية المتعاقدة معها أصولاً، وبموجب إشعار يتضمن مبلغ الحوالة وبلد الإرسال ومعلومات الشخص المرسل.
وأكد المركزي أن الأفراد الذين يتم ضبطهم أو التوصل لمعلومات تفيد باستلامهم للحوالات عن طريق أشخاص مجهولين سيتم ملاحقتهم قضائياً بموجب قوانين تمويل الإرهاب في حال تورط هؤلاء الأشخاص بهذا الجرم، أو ملاحقتهم بجرم الصرافة غير المرخصة والتعامل بغير الليرة السورية بموجب القوانين النافذة في حال اقتصر الجرم المرتكب من قبل هؤلاء الأشخاص على ذلك.
يشار إلى أن شركات الصرافة المرخصة والحاصلة على موافقات عقود مراسلين مع الخارج هي: الهرم، الأدهم، الفؤاد، شخاشيرو، مايا، شام، زمزم، النضال، الثقة، الفاضل، المتحدة، الديار إضافة إلى شركتي "تواصل عبر العالم" و"الفؤاد" للحوالات المالية الداخلية الحاصلتين على موافقة توزيع حوالات ويسترن يونيون.
يذكر أن الليرة السورية، سجلت في الأسابيع الأخيرة، خسائر كبيرة، وذلك على خلفية الصراع الداخلي بين بشار الأسد، ويده الاقتصادية في سوريا ابن خاله رامي مخلوف.