وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 22 ديسمبر - 2024

صحيفة عربية تستطلع أراء الشارع السوري حول "قانونَ قيصرَ" وتوقعات تأثيراته

 قاسيون - رصد 


عبر السوريون عن خشيتهم, من أن يفاقم "قانون قيصر" المزمع تطبيقه هذا الشهر على النظام السوري, من سوء أوضاعهم المعيشية, التي هي في الأصل سيئة, مشيرين إلى أن حياتهم المعيشية, وصلت في ظل حكم بشار الأسد إلى أسوأ أحوالها, ولم يعد ينقصها المزيد من العقوبات لتزداد سوءاً.

صحيفة "الشرق الأوسط" انتخبت عينة من الشارع السوري وسلطت الضوءَ على آراء الشارع الدمشقي، بقرب تنفيذ "قانون قيصر" الأمريكي للعقوبات الشاملة على نظام الأسد والمتعاملين معه.

وعبر بعض من استطلعت الصحيفة آراءهم عن تخوّفهم من أنْ يزيد تنفيذ القانون من تدهور أوضاعهم المعيشية، في وقتٍ قلّل فيه مقرّبون من النظام من شأن القانون، مع وعود بتجاوز أثاره عبْرَ "الصمود، ومساعدة "الحلفاء والأصدقاء" كما قالوا

وقال أحمد، وهو موظف في شركة خاصة، للصحيفة، إنّ ما يهمّ الناس حالياً هو تامين لقمة العيش فقط، مشيرًا إلى تدهور قيمة الليرة حاليًا ومرجحًا أنْ تتراجع أكثر بعد تنفيذ القانون، وأنْ ترتفع الأسعار، مضيفًا: "المعيشة صارت أصعب، والمتوفر اليوم قد يفقد غداً مع تنفيذ القانون، وبالتالي الأمر مخيف للناس، ويمكن ملاحظة ذلك في كلّ مكان".

ونقلت الصحيفة رأٔي موظفة بمؤسسة حكومية، اسمها إسراء، وقالت: "الناس مرعوبة، لأنها اليوم بالاسم عايشة لكنّها ميّتة فعلياً، فكيف سيكون وضعها بعد تنفيذ القانون؟”.

بينما رأى إسماعيل في حديثه للصحيفة، أن أمريكا "تريد معاقبة جميع من بقي في سوريا على تأييدهم للرئيس"، مضيفًا:"تعبنا، ما عاد فينا نتحمّل أكثر"

في حين نقلت الصحيفة ما قاله سومر، وهو متشدّد في موالاته للنظام، بأن سياسة أميركا تقوم على حرمان سوريا من قطف ثمرة انتصاراتها العسكرية، و إغراق روسيا فيها، وحرمان الأخيرة من جني أي مكاسب"، وابدى تفاؤله بقدرة دمشق بدعم من إيران وروسيا، على تجاوز آثار القانون.

وأٔشارت الصحيفة إلى رأي ناشط معارض في الداخل، اسمه محمود، الذي قال: "النظام انتشى بانتصاراته العسكرية، ويظن انه سيبقى، وتفاوضه الدول على إعادة الاعتراف بشرعيته وحصصها بإعادة الإعمار، لكن لم يخطر له أنْ القانون سيكون أكثر من ورقة ضغط".

وعبّر محمود عن أمله في أن "يحدث القانون حلحلة في الاستعصاء الدبلوماسي الحاصل في الأزمة السورية"، لافتاً إلى أنّ القانون ستكون له تداعيات على السوريين في الداخل، لكنّه "حمل مسؤوليتها على تعنّت النظام"

وقال ناشط ميداني مستقل في دمشق، للصحيفة إن "النظام سيعمل على تحميل مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية للعقوبات، وليس إلى حكومته غير الكفؤة التي يعتبر أعضائها مجرد أحجار شطرنج يحرّكهم كما يريد، مرجحاً أنْ "تزيد العقوبات في ثراء أمراء الحرب الجدد المقرّبين من النظام" حسب تعبيره

//