ماهي الرسائل التي أراد الرئيس الروسي إيصالها بتعيين مبعوث خاًص له في سوريا ؟
قاسيون - متابعة
مازالت ردود الأفعال والتحليلات, حول قرار الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بتعيين السفير الروسي "الكسندر يفيموف" مبعوثاً خاصاً له تتوالى ,ففي حين قال البعض: إنها خطوة, تهدف إلى تحسين العلاقات وتسهيل عملية الاتصال بين القيادتين لمناقشة الأمور المستعجلة, رأى بعض أخر أنها تهدف إلى الهيمنة على دمشق, ومصادرة قرارها السيادي, فيما ذهب فريق ثالث إلى ابعد من ذلك, وراى في ذلك خطوة لتحجيم الأسد؛ تمهيدا للإطاحة به.
الباحث الروسي "أندريه اونتيكوف" أشار إلى أن روسيا من خلال هذه الخطوة أرسلت رسائل مهمة أحدها للذين يتحدثون عن خلاف روسيا مع النظام وسعيهم لإجراء تعديلات جذرية على بنيته, موضحا في حديث لراديو "روزنة", بأن هذا دليل واضح, على أن العلاقات بين موسكو ودمشق كانت ولا تزال إستراتيجية.
وأشار إلى أن رفع الدرجة الدبلوماسية للسفير الروسي " يفيموف" لدى النظام, ستمنحه مزيداً من الصلاحيات, ومنها ضمان الاتصال المباشر مع بوتين، دون حدوث أي تدخل للخارجية الروسية؛ سواء من قبل الوزير أو مدير قسم الشرق الأوسط في الوزارة.
فيما رأى الباحث السياسي "صدام الجاسر", أن بوتين وجه رسائل للداخل والخارج من خلال تعينه "يفيموف مبعوثاً خاصاً جديداً له لدى نظام الأسد.
وأضاف أن رسالته للداخل هي أن: "الفساد لن يتم السكوت عليه، وأن الفشل في إدارة الملفات الخارجية لن يمر، وأن الكرملين سيتدخل ليضع حداً للفشل"
وبالنسبة للخارج فإن هذه الخطوة تظهر "جدية بوتين" في إيجاد حل للأزمة السورية، وبأن الأمر أصبح بشكل مباشر بيده".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اصدر مرسوما جديدا، الاثنين، يقضي بتعيين السفير الروسي لدى سوريا ألكسندر يفيموف مبعوثا خاصا للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع سورية.