الباحث السوري خليل المقداد يحل "لغز" تعيين سفير روسيا في دمشق مبعوثًا خاصاً "لبوتين"
<p>بيّن الباحث والكاتب السوري خليل المقداد في تغريدات له الأسباب التي دفعت الرئيس الروسي بوتين لتعيين السفير الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف، مبعوثًا خاصًا له.</p>
<p>وقال المقداد في سلسلة تغريدات عبر حسابه تويتر: تابعت على مدى يومين الجدل الحاصل حول تعيين ألكسندر يفيموف مبعوثا خاصا لروسيا في سوريا".</p>
<p>وأضاف: "الجدل وصل حد الهرطقة في بعض مراحله حيث تناسى البعض أن بشار سقط فعليا أواخر العام ٢٠١٢ وهمش تماما مع التدخل الروسي المباشر عام ٢٠١٥.. الأهم هو أن قاعدة حميميم هي من يحكم سوريا فعليا".</p>
<p>وتابع: "البعض ربما نسي والبعض الأخر يجهل أن هناك مبعوثًا روسيًا خاصًا سابقًا هو ألكسندر لافرنتيف وأنه كان مكلفا بإدارة الملف السوري دوليًا وخاصة فيما يتعلق بمؤتمرات جنيف و أستانا وكذلك التواصل مع المبعوثين الدوليين الآخرين".</p>
<p> ولفت إلى أن "المبعوث الخاص الجديد عمل سفيرًا في الإمارات ثم في دمشق وهذا يعطيه هامشًا من التحرك ميدانيا بحكم خبراته وعلاقاته".</p>
<p>وأوضح أن "تعيين المبعوث الجديد له علاقة بأمرين:</p>
<ul>
<li>مواجهة قانون سيزر والإلتفاف عليه من خلال محاولة إطلاق مشروع سياسي يطلق يد روسيا</li>
<li>صراع النفوذ مع إيران والذي تجلى بالخلاف بين عصابة مخلوف وعصابة بشار التي تديرها أسماء" الأسد.</li>
</ul>
<p>وكان "بوتين" قرر تعيين السفير الروسي لدى سوريا" ألكسندر يفيموف " مبعوثًا خاصًا للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع نظام بشار الأسد.</p>
<p>وفُسرت هذه الخطوة بأنها تأتي تمهيدًا لترتيبات سياسية مقبلة، ربما يكون الحل السياسي الشامل أحدها؛ فيما التقطها الكثير من السوريين الفاعلين في الشأن السياسي على أنها بداية لوضع البلاد تحت الوصاية والانتداب الروسي بشكل رسمي، على الأقل من جهة الروس، الذين يعتبرون الحلفاء الأقوى للنظام، لا سيما منذ تدخل روسيا المباشر عسكريًا برًا وجوًا منذ سبتمبر/أيلول /2015.</p>
<p>الدرر الشامية</p>