عرض روسي: الإفراج عن معتقلي جنوبي دمشق مقبل قتالهم في ليبيا إلى جانب "حفتر"
قاسيون ـ مراسل
أفاد مراسل قاسيون في الداخل السوري ، أن روسيا عرضاً، لذوي المعتقلين من مناطق جنوبي دمشق، يقضي بالإفراج عن أبنائهم، من سجون النظام، مقابل قتالهم في ليبيا إلى جانب "حفتر" .
وأضاف مراسلنا نقلا عن مصادر محلية قولها ، إن العرض الذي تقدمت به روسيا يقضي بإطلاق سراح أبناء بلدات جنوبي دمشق، في سجني عدرا المركزي وصيدنايا العسكري، مقابل القتال إلى جانب قوات “خليفة حفتر” في ليبيا.
وبيَّنت المصادر أن العرض الروسي تضمّن شطب الملفات الأمنية وبرقيات الملاحقة والاعتقال بحق أبناء بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، الراغبين بالقتال في ليبيا من غير المعتقلين.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات التجنيد تتم بموجب عقود قتالية مدتها ثلاثة أشهر فقط، مع إمكانية تجديدها للراغبين، ومقابل مبالغ مالية بلغت 1000 دولار أمريكي شهرياً للعنصر الواحد، بحسب المصادر.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر أخرى بأن روسيا جندت نحو 600 من شباب محافظة حمص السورية، للقتال كمرتزقة في صفوف مليشيا الجنرال الليبي خليفة حفتر، مقابل راتب شهري يصل حتى 1500 دولار لكل عنصر، وأوضحت المصادر أن عقود الانضمام مدتها 3 أشهر قابلة للتجديد.
وبينت المصادر أنه تم نقل المجندين بعد ذلك إلى القاعدة الروسية في مطار حميميم (غرب)، حيث بدأ إرسالهم على دفعات إلى ليبيا.
وفي 7 مايو/ أيار الجاري، اتفقت روسيا مع عدد من قادة المسلحين في درعا جنوبي سوريا، على جمع مقاتلين وإرسالهم للقتال في ليبيا ضمن صفوف مليشيا حفتر.
ومنتصف أبريل/ نيسان الماضي، جمعت روسيا نحو 300 مسلح من القنيطرة جنوبي سوريا، وأرسلتهم للقتال في ليبيا بعد إخضاعهم لتدريب قصير في معسكر تابع لها في محافظة حمص (وسط).
وتضم مليشيا حفتر عددا كبيرا من المرتزقة من إفريقيا والشرق الأوسط، ممن يساندون الجنرال الانقلابي في هجومه الفاشل منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، تكبد خلاله خسائر فادحة.