الخطة اللازمة للحل في سوريا.. خبير تركي يوجه رسالة هامة للشعب السوري
<p>أكد المفكر والخبير الاستراتيجي التركي غورسال توكماك أوغلو، أن “القضـ.ـية الأساسية لإيجاد حل دائم في سوريا هي السير وفق خطة مبدئية للسلام”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن إيجاد هذا الحل دون ربط مصـ.ـير القـ.ـوى المتواجدة على الأرض بما فيها التنـ.ـظيمات الإرهـ.ـابية ونظام الأسد وإيران والولايات المتحدة وتركيا بمسار المفاوضات في جنيف”.</p>
<p>جاء ذلك في مقال نشره توكماك أوغلو، السبت، في موقع مركز السياسة تحت عنوان “الخطة اللازمة للحل في سوريا”.</p>
<p>وأضاف توكماك أوغلو، وهو ضابط متقاعد من الجيش التركي، أنه “بمجرد أن استدعى الأسد التدخل الخارجي وطلب من روسيا وإيران حماية سوريا لم تعد له أية مشروعية، وفوق هذا تحول الوضع إلى قـ.ـضية تمنع السلام”.</p>
<p>وأوضح أنه “بالإضافة إلى التشكيك في شرعية الأسد، نحن الآن بمرحلة يتم فيها التشـ.ـكيك في شرعية الاتفاقات الأمنية التي قدمها، وفي هذه الحالة، فإن الأسد وروسيا وإيران المصاحبة لا يمثلون الشعب السوري المضـ.ـطهد ولا يعدون لمستقبل فيه خير للشعب السوري”.</p>
<p>وأشار إلى أن “القـ.ـضية السورية وصلت إلى طريق مسدود ومستعص على الحل، وذلك بسبب تحويل الأراضي السورية لمـ.ـأوى للإرهـ.ـابيين من جهة، وبسبب السـ.ـياسات الخاطئة لمراكز القـ.ـوى المختلفة ومصالحها الإقليمية من جـ.ـهة أخرى، ما أتاح الطريق أمام صعود التنظـ.ـيمات الإرهـ.ـابية وصـ.ـعوبة التوصل إلى حل للقضـ.ـية بسبب حالة عدم الاستقرار التي حصلت”.</p>
<p>وشدد على أنه “إذا كانت هناك سلطة للتعامل مع هذه القـ.ـضية، فيجب أن تكون قوية وقادرة على إنهاء القـ.ـوى غير الشرعية في سوريا والتي عملت على تفتـ.ـيتها”.</p>
<p>وأرفد “الخطوة التي يتعين اتخاذها في جميع هذه الاعتبارات هي وضع وتنفيذ خطة سليمة تحت سلطة الأمم المتحدة، إضافة إلى المباحثات المتصلة بهذا الشأن والتي أجريت في جنيف، وإلا فإن المشكلة ستتعمق أكثر”، مشددا على أن “إنقاذ الملف الإنساني في سوريا من الوقوع بطريق مسدود، ينبغي أن يأتي في المقام الأول من حيث الأمن الإقليمي والدولي”.</p>
<p>وتابع “وفقا للشروط المذكورة أعلاه، فإنه من الضروري التحضير الفوري لخطة ملزمة للحل في سوريا، تمكن الشعب السوري المضطهد من تحـ.ـقيق السلام الذي يسعى إليه منذ 9 سنوات”.</p>
<p>وشهد الملف السوري تدويلا عالميا للمرة الأولى بعد بيان جنيف في حزيران/يونيو 2012، والذي نص على تأسيس هيئة حكم انتقالية تتمتع بصلاحيات واسعة، وبعدها بقي هذه البيان أساسا لكل المباحاثات للتوصل لحل سياسي للقـ.ـضية السورية.</p>
<p>لكن ومع انتشار التنـ.ـظيمات الإرهـ.ـابية في سوريا، عمل النظام السوري وبدعم من روسيا على إقحـ.ـام مسار جديد للحل السياسي من خلال مفاوضات أستانا عام 2017، حيث تم تغيير مسار المفاوضات من حل سياسي شامل في البلاد إلى وقف إطـ.ـلاق للنـ.ـار وتقسيم مناطق سيـ.ـطرة المعارضة وتحويلها إلى مناطق خفض للتصـ.ـعيد.</p>
<p>المصدر: وكالة أنباء تركيا</p>