المسرح السوري في بلاد الاغتراب... هوية بلا وطن
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><strong>برلين (قاسيون) - يعتبر المسرح أبو الفنون؛ وأولها، منذ أيام الإغريق والرومان، وقدرته على الموالفة بين عناصر فنية متعددة، إذ كانت المسارح هي الوسيلة الوحيدة للتعبير الفني بعد حلبات المصارعين والسباقات عبر التاريخ.</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><strong>في هذا اللقاء نسلط الضوء على أعمال «رزكار خليل» الشاب الكوردي السوري، ابن مدينة القامشلي من مواليد 1992 الذي شقّ طريقه في مجال المسرح، بعد هجرته اﻻضطرارية مثله- مثل- العديد من السوريين اللذين اختاروا اللجوء بعد أن ضاقت بهم الظروف.</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><strong> كان «رزكار» من أوائل الشباب اللذين خرجوا بمظاهرات عارمة في مدينته، لكن التهديدات والتضييق كان كافياً للجوء إلى إقليم كوردستان العراق في 2012، وبقي يتابع نشاطه دعما للثورة السورية من خلال «ائتلاف شباب سوا» إذ كان نشاطهم مقتصراً على بعض اﻻعتصامات والأنشطة المسرحية في مدينة «اربيل» ومخيمات اللجوء، لكن مع قسوة الظروف والحياة، وجد «رزكار» نفسه ﻻجئا من جديد لكن هذه المرة في ألمانيا، ومنها تابع نشاطه المسرحي، بخطى أكثر ثقة نتيجة الدعم المعنوي الذي تلقاه من بعض أصدقائه اﻷلمان الذين اهتموا وأعجبوا بموهبته الفنية.</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><strong>وفي رده على أسئلة «قاسيون» وكيف استطاع </strong><strong>بهذه المدة الزمنية القصيرة، أن يجد من يؤمن ويهتم بموهبته رغم معضلة اللغة؟ وماذا يعني له المسرح؟</strong><strong> قال رزكار: «</strong><strong>المسرح رسالة روحانية، ومهمتي إيصال آلاف الرسائل من خلف الستار وعلى خشبة المسرح، للجمهور من خلال فكرة النص، التي اعتمد عليها كثيراً، بالإضافة لمّا شاهدته من مآسي في وطني.</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><strong>وعن الاختلاف المسرحي </strong><strong>بين الغرب والشرق، وطبيعة النصوص التي ساهم كممثل في أداءها، أوضح «رزكار» أن الفرق يكمن، بـ«الغرب الذي يهتم بجميع الفنون، ومنها التمثيل... وأنا لا أجيد اللغة الألمانية، لكني أتحدث الإنكليزية بشكل مقبول، ونستطيع التواصل بأفكارنا، وعن طريق لغة الجسد، لأن المسرح الغربي يختلف بشكل عميق عن مسرح الشرقي، الذي يعتمد على الروح؛ أما المسرح الغربي يعتمد على نص، وتقديمه بشكل مقبول وبسيط أكثر من مسرح شرقي... والشيء الذي يساعدك على أداء موهبتك بينهم، محبتهم للفن.</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><strong>وعن الرعاية والتشجيع من الجهات غير الحكومية، سواء من اﻷلمان أو غيرهم</strong><strong><span dir="LTR">.</span></strong> <strong>يؤكد أن جميع يشجع الفن سواء حكومة؛ أو المنظمات غير الربحية أو خاصة</strong><strong>... مشيراً أن إقامته في ألمانيا لم تتجاوز سنة، ومع ذلك لديه عملين مسرحيين، الأول بعنوان: </strong><strong>«أحدهم الحب في زمن ثورة» والثاني «هوية سوري» وقدمهما في مدينة دودشتاررت بعد إقامته بشهرين، بالإضافة إلى عمل مهم من المتوقع يكون جاهز في 20/تشرين ثاني المقبل، في حين من أهم أعماله في أربيل، «سجن نساء وأرض» والثاني «بعد مذبحة عامودا» قائلاً: «في العراق لم أكن أعمل كممثل بل كتابة وإخراج سكيجات مسرح</strong><strong>».</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><strong>عن البدايات يقول «رزكار» في سورية «لم أقدم أي عمل، ولم أعمل في مجال مسرح</strong> <strong>بسبب ا</strong><strong>لأ</strong><strong>وضاع سياسية. فانا كردي سوري، ولم يكن من حقي العمل كممثل، إلا بأذن من حزب الحاكم، لذلك لم يكن أمامي حل سوى التوجه إلى اربيل عاصمة إقليم كردستان، هناك بدأت العمل مسرحي</strong><strong>، لكني </strong><strong>لم احصل على حقي للعمل، فأنا كنت هناك لاجئ، ولم يكن من اهتمامات المثقفين أو الشعب هذا النوع من الفن، بعكس بعض المواطنين السوريين كانوا متجاوبين مع أعمالنا</strong><strong>» نافياً أيّ دعم أو مساعدة من الجهات المعارضة، ورفضها إن وجدت من أي دعم حكومي، باستثناء المنظمات التي تنادي بوقف القتل والدم السوري</strong><strong>، خاصة أن جمهوره أصبح أوروبي (</strong><strong>بريطاني، فرنسي، ألماني، ومن جنسيات أخرى).</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><strong>أخيراً أشكر </strong><strong>كروب</strong> <strong><span dir="LTR">(boat people project) </span></strong><strong>بإدارة المخرجة </strong><strong><span dir="LTR"> Nina de la) chevallerie </span></strong><strong>) والشكر الموصول لوكالة «قاسيون» للأنباء التي أتاحت لي فرصة الحديث عبر الفضاء الإلكتروني.</strong></span></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"> </p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><span style="font-size:18px"><strong>لقاء وحوار: إبراهيم نمر </strong></span></span></p>