وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 23 يناير - 2025

"التايمز": سوريا دخلت في حرب أهلية مفتوحة بين عائلتي الأسد ومخلوف

اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن سوريا تعيش حرباً أهلية داخل حرب أهلية.
وأكدت "التايمز" في تقرير نشره مراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، أن سوريا دخلت في حرب أهلية مفتوحة بين عائلتي الأسد ومخلوف، بعد اعتقال موظفين ومقربين من مخلوف من قبل الأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أن مخلوف اتهم النظام بمحاولة ابتزاز أموال منه واعتقال موظفين في شركة "سيريتل".
وأشار التقرير إلى أن أقارب آخرون للأسد دخلوا على خط المواجهة، لافتاً إلى تلميحات البعض إلى أن أسماء الأخرس البريطانية زوجة بشار الأسد متورطة في القضية وعمليات الملاحقة.
وقال سبنسر إن "عضواً من عائلة مخلوف، هاجم رجال الأعمال المرتبطين بالأسد، وقدم قائمة بأسماء من أخفوا أموالهم في الخارج وبالتحديد عائلتك الجديدة، آل الأخرس"، مؤكداً أن الرسالة حذفت لاحقا لأنها لعبت على وتر الانقسام الطائفي من خلال اتهام الأسد بأنه صار محاطا بالعثمانيين الجدد، وهو مصطلح ساخر من علاقة السنة بتركيا، عدوة النظام اللدودة.
وأوضح سبنسر أن الأسد ومخلوف، من الطائفة العلوية التي قدمت الدعم للنظام في الحرب الأهلية، وتكبدت خسائر فادحة، أما الأخرس فهي من السنة الذين كانوا يمثلون غالبية المعارضة.
وأكدت الصحيفة أن الصدع داخل العائلة الحاكمة بدأ في آب الماضي، عندما طلب النظام من أثرياء البلد المساهمة في اقتصاد البلاد من أجل إعمارها.
ونوه التقرير إلى أن الشركات التي يديرها رامي مخلوف هي الأكثر ثراء، وذلك بسبب استفادتها من حالة الحرب، مشيراً إلى أن العلاقة بين رامي وبشار توترت بعدما فشل في تقديم الدعم المطلوب، و"تحول أبناء رامي إلى نجوم على منصات التواصل الاجتماعي، وتفاخروا بثروتهم وسياراتهم الباذخة، في وقت كانت فيه سوريا تجوع".
وأشار إلى أن محمد ابن رامي مخلوف المقيم في دبي، وضع صوراً على إنستغرام لطائرته الخاصة وسيارات السباق والفيلا التي يملكها، فيما ظهر أول فيديو لوالده يوم الجمعة، تحدث فيه بلغة هادئة، وقال إنه يريد شرح معاناة العائلة، مضيفاً أن شركاته دفعت تبرعات شهرية بـ3 ملايين دولار.
وأكد سبنسر أن ثروة مخلوف، قدرت قبل الحرب بحوالي 5 مليارات دولار، وأن الولايات المتحدة وضعته في قائمة العقوبات عام 2008 لدعمه النظام، كما ورد اسمه فيما عرف بأوراق بنما باعتباره من أهم مستخدمي الملاجئ الضريبية الدولية.
واعتبر الكاتب أن الخلافات داخل عائلة الأسد ليست جديدة، حيث اعتمد حافظ الأسد على أخ زوجته أنيسة، ووالد رامي مخلوف في إدارة اقتصاد البلاد، بينما أعطى أخاه رفعت إدارة الجيش، لكن رفعت تحدى شقيقه في محاولة انقلابية، وأُجبر فيما بعد على مغادرة البلاد إلى باريس