وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

معركة حلب .. هل تتكرر مرة أخرى ..؟

<p><strong>تشير الكثير من الأنباء الواردة من جبهات القتال في الشمال السوري ، بأن مدينة حلب قد تكون حلب صراع جديدة ، بين فصائل المعارضة من جهة ، وقوات النظام والميلشيات المساندة لها ، من جهة ثانية ، وذلك في أعقاب المحاولات الوحشية التي يقوم بها النظام والقوات الروسية ، للسيطرة على محافظة إدلب ، حيث لا يستبعد الكثير من المتابعين ،&nbsp; بأن تتوجه عين فصائل المعارضة مرة ثانية على حلب ومحاولة السيطرة عليها من جديد .</strong></p> <p><strong>مؤشرات كثير ، تدل على أن مدينة حلب قد تكون في عين العاصفة مرة أخرى ، بعد معركة إدلب أو بالتزامن معها ، حيث أن الكثير من أحياء حلب بدأت تشهد قصفا متبادلا بين النظام والمعارضة ، ما يشير إلى أن المعركة قد تتجدد للسيطرة على المدينة .&nbsp;</strong></p> <p><strong>من جهة ثانية ، يرى سكان في مدينة حلب ، أن ترك إيران لتعبث بها من قبل النظام وروسيا ، ووضعها تحت حمايتها ، هي من أكثر الأسباب التي قد تدفع لإشعال المدينة من جديد ، حيث تحاول الميليشيات الإيرانية ، التي تسيطر على مراكز حيوية في حلب ، أن تتمدد إجتماعيا عبر حملات التشييع التي تقودها بين السكان ، مستغلة ظروفهم المعاشية الصعبة ، والأزمات التي يتقصد النظام أن يخص المدينة بها دون سواها من باقي المدن السورية .. وذلك لإجبار السكان للانصياع للمغريات الإيرانية .&nbsp;</strong></p> <p><strong>ويتحدث بعض السكان ، من أن هناك حالة من النفور من التواجد الإيراني في المدينة ، وقد قاموا بالتواصل مع الجهات الأمنية ومحافظ المدينة ، من أجل إبعادهم عن حياة الناس ، والتدخل بها على هذا النحو الاستغلالي .</strong></p> <p><strong>بالإضافة إلى ذلك ، فإن أمريكا تنظر بقلق للتواجد الإيراني ليس في حلب ، فحسب ، وإنما في عموم سوريا ، لذلك تقول التسريبات ، بأن هناك دعما أمريكيا خفيا لفصائل المعارضة ، من أجل الانقضاض من جديد على حلب ، وطرد الإيرانيين منها ..&nbsp;</strong></p> <p><strong>لكن كل هذه الأخبار لاتزال دون تأكيدات من أي طرف ، بما فيها المعارضة ، التي لم تعلن نيتها إعادة السيطرة على المدينة ، إلا أن سير المعارك ، وإصرار النظام على إخضاع المعارضة واستسلامها أو القضاء عليها بالكامل ، قد يجعل الخيارات مفتوحة على كل الاحتمالات ، بما فيها معركة جديدة في حلب .. سيما وأن أحدا من الدول لا يرغب بحل الأزمة السورية حتى الآن ، بل يتطلعون إلى استمرارها ، ريثما يتم الاتفاق بين الدول المتصارعة ، وبالذات أمريكا وروسيا وإيران .. لكن كل ذلك سوف يكون على حساب الدم السوري .</strong></p> <p><strong>قاسيون ــ خاص </strong></p>
//