وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 28 يوليو - 2025

انخفاض حالات الزواج... وارتفاع نسبة «العرفي» في سورية

انخفاض حالات الزواج... وارتفاع نسبة «العرفي» في سورية

ناصر علي- قاسيون : الأزمة كما يحب أن يسميها إعلاميو النظام وأبواقه ألقت بثقلها على المجتمع السوري، وإن تم تناول آفاته ببعض الحياد كما يحاول هؤلاء، ولكن الواقع يعكس الاضطرابات المجتمعية التي فرضتها الحرب المجنونة التي يشنها النظام على شعبه.

يحاول هؤلاء ايجاد المبررات والأعار الواهية لها الاضطراب الغريب في المجتمع السوري والذي يتحمل مسؤوليته الكبيرة الأمن والشبيحة الذين يعبثون بالبناء الاجتماعي الاخلاقي أولاً، وبالنسيج المجتمعي السوري الذي كان متوازناً قبل لان يتدخلوا بتفاصيله في محاولات حثيثة لتغيير البنية الاجتماعية وتدميرها.

صحيفة الوطن (الناطقة باسم شبيحة النظام)في تقرير لها عن الزواج في سورية رصدت أرقاماً تدل على ما أسلفنا، ومنها ارتفاع نسبة الزواج العرفي وعدد حالات التثبيت في المحاكم التي وصلت إلى عشرات الآلاف في أغلبها ناتج عن زواجات سريعة، أو تثبيت حالات اعتداء أدت إلى حمولات غير شرعية في وقت يمارس هؤلاء كل ـنواع العنف الجسدي على المرأة كونها من فئة ما أو مؤيدة للثورة أو زوجة أو أخت لشهيد أو معتقل.

فقط تورد الصحيفة بحسب مصادرها القضائية أن  عدد حالات الزواج في سورية بلغت نحو 150 ألف حالة في العام الماضي تم تثبيتها في المحاكم الشرعية، وأن عدد حالات الزواج ما بين تثبيت زواج عرفي وعقود الزواج الصادرة من الدعاوى القضائية بلغت أكثر من 30 ألفاً في دمشق.

أما عقود الزواج فقد احتلت المرتبة الأولى بأكثر من 70 ألف عقد مثبت في البلاد في حين جاءت حالات تثبيت الزواج العرفي في المرتبة الثانية بنحو 60 ألف حالة في حين أحكام الزواج الصادرة بناء على دعاوى مرفوعة لتثبيت الزواج بلغت نحو 20 ألف حالة.

الصحيفة تشير إلى انخفاض حاد في حالات الزواج في البلاد والتي بلغت بلغت ما قبل (الأزمة) نحو 250 ألف عقد زواج في البلاد عام 2010.

الأسباب التي اوردتها الصحيفة هي موجة الهجرة الكبيرة التي تعرضت لها البلاد إضافة إلى الظروف المعيشية الصعبة التي ساهمت إلى حد كبير في عزوف الشباب عن الزواج...ولكنها نسيت الحديث عن المسبب المجرم الذي أدى إجرامه إلى قتل مئات آلاف السوريين وأغلبهم من الشباب من كلا الجنسين كسبب اهم في هذه الاضطرابات المجتمعية...معتبرة الزواج اىلعرفي في حالته الطبيعية وهذا شأن غير صحيح إذ اقتربنا من الواقع الذي تمارس فيه عناصر النظام اعتداءات كبيرة على أعراض الناس، ومنها ما خفي حيث تعتبر هذه الأفعال مما يمس بشرف المواطنين ومنهم من يخفيها بداعي الدفاع عن شرفه، وهذا مالا يتم توثيقه، ومنهم من لا يثق بالقضاء السوري ولا بنزاهته ويمكن حل هذه القضايا بالعرف الاجتماعي القائم.

كما ارتفعت نسب الزواج من القصر بسبب هذه الاعتداءات في حين تورد الصحيفة وكأنها تصدر في بلد قانون وديمقراطية  إن القضاء لا يوافق على زواج القاصر إلا إذا كانت في مرحلة الحمل وهي في الشهر الرابع أو كانت أنجبت من زواجها مشيرة إلى أن المجتمع السوري أصبح لديه وعي كامل في مسألة زواج القاصرين.