المجالس المحلية تطبق «الخيار والفقوس» بتقديم الخدمات في الريف الحلبي
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">محمد الشافعي (قاسيون) - كشفت غزارة الأمطار في موسم الشتاء الحالي، عجز هيئات المعارضة ومجالسها المحلية، التي تقدم نفسها كمنظمات تقدم الخدمات لجميع السوريين حتى في مناطق تسيطر عليها قوى تناهض الثورة السورية، حيث تكشف وثائق مسربة أنها عبدت طرقاً في مدينتي الحسكة والقامشلي ضمن مناطق الإدارة الذاتية وقوات النظام، وبلدة الهول حين كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش»، فيما يعاني السكان في مدينة الاتارب شمال حلب، في ظل الظروف الجوية السيئة والبرد القارس، من تشكل برك المياه الملوثة وسط الطرق والشوراع المليئة بالجور، بعد هطول الأمطار، ولا يقدم المجلس المحلي في المدينة على اصلاحها بحجة عدم القدرة.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><strong>الطين والحفر يحاصران الناس</strong></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">أكد السيد «أبو عمر» أحد سكان مدينة الاتارب في حديث لوكالة «قاسيون»، أن الطرقات في المدينة تتحول في الشتاء إلى برك من الماء والطين، ليس هذه السنة فقط، بل على مدى السنوات الماضية، قائلاً: «نحن نعيش هذه المأساه منذ أربع سنوات، ولكن في هذه السنة زاد عدد الحفر، إلى جانب تضرر الطريق بحيث يمتلأ من أول الطريق حتى آخره بمياه الأمطار، فيمنع مرور الناس، كما تحدث هذه المياه اضرارا إضافية بالطريق، التي يمتنع سائقو السيارات من المرور فيها لعدم صلاحيتها للعبور».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">من جهتها المعلمة «حسناء»، التي تعمل مدرسة في إحدى مدارس المدينة، تقول<span dir="LTR">:</span> إن «طلاب المدارس الابتدائية يعانون من انتشار الحفر على الطرقات، وامتلائها بالأوحال والمياه الملوثة، حيث تؤدي إلى اتساخ ملابسهم بشكل يومي، وهذا ما يشكل عبئاً تتحمله العائلة في فصل الشتاء من القيام بعمليات الغسيل بشكل يومي، وهو أمر صعب للغاية كون الكهرباء مقطوعه عن المدينة منذ ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى وصول سعر برميل الماء إلى 80 ليرة سورية، والعائلة تحتاج بمعدل أسبوعي إلى 10 براميل».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وأضافت المعلمة، في حديثها لـ«قاسيون»: «إن الأهالي راجعوا المجلس المحلي، كان الرد بعدم القدرة على تعبيد هذه الطرقات ، رغم أن أهم المناطق، التي تعاني من انتشار الاوحال والحفر هي الطرق المؤدية الى مركز المدينة، ومنطقة السوق».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">ولفت التاجر «عبدو علي»، مالك محل تجاري في سوق المدينة، خلال حديثه لـ«قاسيون»: أن «كثرة الوحل (الطين)، وخاصة في هذه الأيام حيث المطر الغزير، يحول دون قدوم الناس إلى السوق، إلا لشراء الحاجات الأساسية، بسبب الانتشار الكبير للحفر ومياه الأمطار المختلطة بالتراب المتجمعة فيها».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><strong>المجلس المحلي يوضّح</strong></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">أكد رئيس المجلس المحلي في الأتارب «جميل عبدالخالق»، لمراسل «قاسيون»، أن «المجلس قام بتعبيد الطرق الرئيسة في المدينة وطريق المشفى بعد تقديم له التبرعات من جهات خيرية، فالمجلس غير قادرعلى تغطية تبعيد الطرقات في المدينة»، موضحاً أن « مادة الزفت (الاسفلت) غالية، حيث يبلغ سعر السيارة الواحدة منها 175 ألف ليرة سورية».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وأشار رئيس المجلس المحلي في حديثه، إلى أن «هذه الطرقات بحاجة إلى صيانه كاملة كونها طرق فرعية يتم استخدمها طرق رئيسة، وفي حال ترقيع هذه الحفر لا تفيد شيئا بسبب المياه ومرور السيارات الثقيلة فوقها، ما ستؤدي إلى عودتها إلى حالتها، التي عليها الآن».</span></sup></p>