الكوماندوز الأمريكي تأكد من هوية البغدادي مباشرة عبر تقنية "دي إن إيه" حديثة
<p>قالت شبكة "فوكس نيوز" إن أفراد القوات الأمريكية الخاصة الذين نفذوا عملية قتل زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبوبكر البغدادي، استخدموا تقنية حديثة لاختبار الحمض النووي (دي إن إيه) للتأكد من هويته.<br />وأضافت الشبكة الأمريكية أنه بعد سنوات من جمع المعلومات الاستخبارية، لم يشك أفراد الكوماندوز في أن الجثة المشوهة كانت لزعيم تنظيم "داعش"؛ حيث لجأوا إلى تقنية حديثة لاختبار الـ"دي إن إيه" لتأكيد هوية جثة مقطوعة الرأس بعد مقتل صاحبها بدقائق.<br /><br />وأشارت إلى أن أفراد الكوماندوز تمكنوا من التعرف على البغدادي بالعين المجردة قبل فراره إلى نفق مسدود رفقة 3 أطفال؛ حيث عثروا عليه وحاصروه قبل أن يفجر سترة ناسفة، لكن ذلك لم يكن كافيا في ظل تكرر روايات مقتله سابقا قبل أن يظهر مجددا.<br /><br />وقال الرئيس ترامب، عن بقايا جثة البغدادي، خلال مؤتمر صحفي الأحد، عقب الهجوم الذي جرى في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، : "لم يتبق الكثير منها، لكن ما زالت هناك قطع كبيرة أعادوها".<br /><br />وبقي رأس البغدادي على حاله بعد الانفجار؛ ما سمح للقوات الخاصة باستخدام القياسات البيومترية (الحيوية)، وبالتحديد التعرف على الوجه؛ لتحديد هويته على الفور، حسبما ذكرت مراسلة "فوكس نيوز" جينيفر جريفين.<br /><br />والقياسات الحيوية هي طريقة للتحقق من هوية شخص باستخدام السمات البشرية مثل بصمات الأصابع أو التعرف على الوجه أو غيرها من الخصائص الجسدية.<br /><br />ويمكن للقوات الأمريكية استخدام صورة ملتقطة لإرهابي أو مشتبه به؛ للبحث في قواعد بيانات الصور التي بنيت لدى الجيش على مدى سنوات لتتوافق مع هوية الفرد، وفقا لصحيفة "أرمي تايمز" الأمريكية.<br /><br />لكن الجنود لم يعتمدوا على القياسات الحيوية فقط؛ حيث قال ترامب إنهم أحضروا عينات من الحمض النووي للبغدادي، ولم يكن من الواضح كيف حصلوا عليها، لكن مسؤولا أمريكيا (طلب عدم ذكر اسمه) قال لصحيفة "واشنطن بوست" إن إحدى بنات زعيم تنظيم "داعش" أسهمت بتقديمها طوعا.<br /><br />وأضاف ترامب: "لقد قاموا بإجراء اختبار (الحمض النووي) في الموقع؛ لأنه كان علينا معرفة ذلك. لقد كانت مكالمة سريعة للغاية حدثت بعد حوالي 15 دقيقة من مقتله، وكانت (النتيجة) إيجابية.. لقد كان هو".<br /><br />ولفتت "فوكس نيوز" إلى أنه بعد أن قتلت وحدة نخبة من القوات البحرية الأمريكية الخاصة "نافي سيلز" أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، في باكستان عام 2011، استغرق الأمر 8 ساعات لتأكيد هويته من خلال تحليل الحمض النووي، وفقا لوثيقة استخبارات أمريكية ذكرت أنهم اضطروا إلى أخذ عينات من رفاته إلى مختبر الحمض النووي الأمريكي في أفغانستان لتأكيد التطابق بشكل قاطع.<br /><br />ومنذ ذلك الحين، سمحت التطورات التقنية لما يسمى بـ"اختبار الحمض النووي الفوري" أو "الميداني"؛ وهو ما يقلل بشكل كبير من وقت التجهيز للحصول على النتائج.<br /><br />والأحد، أعلن ترامب مقتل البغدادي في عملية خاصة نفذتها قوات بلاده في سوريا، بالتنسيق مع تركيا وروسيا والعراق.</p>
<p>المصدر: الأناضول</p>