الخبز همّ سكان ريف حمص... ومؤسسات المعارضة عاجزة أمام الحصار
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">باسل عز الدين (قاسيون) – تبشر الأمطار الغزيرة بموسم قمح جيد الصيف المقبل، يتكفل بحل أزمة الخبز في مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، في حين يبقى سوء التنسيق الحاصل بين «وحدة تنسيق الدعم» و«المؤسسة العامة للحبوب» في هيئات المعارضة السورية، بقي سبباً مباشراً لإعادة أزمة نقص الخبز إلى الواجهة من جديد.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">الحصار المفروض على مدن الريف الشمالي لحمص، الذي يعمل النظام وحلفاؤه الروس إحكامه على السكان هناك عبر عزل الحولة عن البلدات شرق نهر العاصي، إلى جانب عزل ريف حمص عن ريف حماة الشمالي من خلال تعزيز قوتهم شرق حماة، كل هذا كفيل بتعميق معاناة الناس في الحصول على مادة الخبز التي تمنعها حواجز قوات النظام من النفاذ حتى بالكميات القليلة من مدينتي حماة وحمص٬ وإن توفر الخبز فإن سعر الربطة الواحدة يزيد على 400 ليرة سورية، وهو مرشح للزيادة مع محاولات قوات النظام التقدم لإحكام حصارها خلال الأسبوعين الماضيين، جنوب حماة، وشرقها، وفقاً لمراسل وكالة «قاسيون» هناك.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><strong>الاحتكار دين التجار في الأزمات ..والحصار يعيق عمل المؤسسات</strong></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">يقول السكان في ريف حمص الشمالي: إن القمح موجود في المنطقة بكميات معقولة، لكن التجار يحتكرونه، ما يؤثر على كميات الطحين وبالتالي كميات الخبز، الذي تنتجه الأفران شمال حمص، فيما تقف المؤسسات المعنية في المعارضة عاجزة عن إيصال الكميات المطلوبة من القمح لتغطية احتياجات المنطقة.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">من جهته قال مدير الخزن والتسويق في المؤسسة العامة للحبوب، واصف الزاب، في اتصال هاتفي مع «قاسيون»: إن المشكلة ليست بالمؤسسة بل لدى وحدة تنسيق الدعم، التي تلقت دعماً قدره 15 مليون دولار لشراء موسم القمح لعام 2015 لكن لم تشتريه او أنها اشترت كميات قليلة.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وأضاف، أن «المؤسسة تقدمت بمشروع لشراء القمح خلال موسم 2015، وحصلت على الموافقة بعد زيارة رئيس الحكومة المؤقتة إلى قطر، لكن رئيس الائتلاف حول المنحة القطرية لوحدة التنسيق لشراء الموسم»، مشيراً إلى أن «المؤسسة حصلت على كمية 10 الآف طن دقيق من تركيا وزعت لمناطق ومحافظات الشمال السوري٬ إضافة لكمية 8300 طن من صندوق الائتمان لإعادة اعمار سوريا ووزعت 4000 طن في درعا٬ وكان جزء منها من إيرادات المؤسسة في حلب وإدلب ودرعا وجزء آخر من القروض».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"> وأكد أن الحصار «أعاق إيصال الكميات للمناطق بريف حمص الشمالي، لعدم وجود جهات قادرة على الوصول لهناك٬ وفي حال وجدت هذه الجهات فإن المؤسسة مستعدة لإيصال المادة للمناطق المحاصرة»، لافتاً إلى أن حل أزمة الخبز بشراء القمح غير ممكن لعدم توفر الأموال في المنطقة، وعدم القدرة على توصيلها».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">من جهته٬ منسق مشاريع الأمن الغذائي في وحدة تنسيق الدعم، مالك الحمصي، قال لمراسل وكالة «قاسيون»: إن «المنحة القطرية وصلت متأخرة، وحينما تصرف التجار بمحصولهم٬ كما إن إقبال المزارعين على توريد القمح لم يكن بالشكل المرجو بسبب دفع التجار مبالغ أعلى لهم»٬ مضيفاً أنه «الكمية التي اشترتها الوحدة من حمص، هي 1200 طن وباعتها للمجالس المحلية».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وكشف المنسق، عن توفير «دعم الزراعة بالمناطق المحاصرة من خلال توقيع عقود بمساحة 12 ألف دنم»، معتبراً أن «الحل الوحيد يكمن بالاعتماد على الذات من خلال زيادة المساحات المزروعة».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">ويبقى القلق هو المسيطر على السكان، حتى تجد الأطراف المعنية الحلول الناجعة، لتأمين الخبز لهم في الريف المحاصر، حتى ذلك الحين يترقب الناس الكارثة في أكثر المناطق السورية خصوبة لزراعة القمح.</span></sup></p>