<p>قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن عملية نبع السلام ستتواصل بحزم أكبر في نهاية مهلة الـ120 ساعة إذا لم تلتزم أمريكا بوعودها في هذا الخصوص.</p> <p>وأضاف أردوغان، إن إشكالية المنطقة الآمنة ستُحل إذا تمكنت واشنطن من الالتزام بوعدوها لنا لغاية انتهاء مهلة الـ120 ساعة مساء الثلاثاء المقبل.</p> <p>وحول نتائج العملية، لفت الرئيس التركي إلى تمكن القوات المشتركة&nbsp; من السيطرة على 65 منطقة سكنية تمتد على مساحة 360 كيلومتر مربع تشمل مدينتي تل أبيض ورأس العين.</p> <p>وأضاف، "تركيا نفذت عملية نبع السلام بدقة وحرص قل نظيرهما في العالم من كافة الجوانب"، مشيراً إلى أنه&nbsp;ولو تم الإصغاء لتحذيراتنا حيال ميلشيا الـ PKKوالـ PYD لما واجهنا اليوم مثل هذه المشكلة.</p> <p>ولفت أردوغان، إلى أن&nbsp;الجيش التركي لن يغادر المنطقة لأن ضمان الأمن هناك يتطلب ذلك، مشيراً إلى أنه سيبحث&nbsp;الثلاثاء المقبل في مدينة سوتشي مع الرئيس الروسي فلاديمي بوتين الجوانب التي تخص روسيا والنظام في ما يتعلق بالمنطقة الآمنة بسوريا.</p> <p>وحول توقيت العملية قال، إن عملية نبع السلام لم تكن حدثاً فورياً فالإعداد لها بدأ قبل 3 -5 أعوام، لافتاً إلى أنه أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هاتفياً إلى إطلاق العملية قبل ليلة واحدة من بدء العملية.</p> <p>وحول ردود فعل المجتمع الدولي من العملية، قال أردوغان، إن التصريحات كانت باهتة في أول يومين لأنه لم يكن متوقعاً أن تحرز تركيا نجاحاً، لافتاً إلى تغير&nbsp;مواقف بعض البلدان وفي مقدمتها الولايات المتحدة وأوروبا إثر وصول القوات التركية إلى عمق 30 كيلومتر في منطقة العمليات خلال فترة قصيرة.</p> <p>وأضاف، عندما تبين أن تركيا ستستكمل العملية بنجاح تصاعدت ردود الفعل إلى مستوى يتجاوز حدود العقل والمنطق ورغم ذلك واصلنا العملية بحزم، قائلاً&nbsp;تركيا عضو في حلف الناتو، غير أنه لا أدري متى نالت هذه التنظيمات عضوية الحلف؟، في إشارة إلى مليشيا قسد وموقف دول الاتحاد الأوربي تجاه العملية.</p> <p>&nbsp;وبخصوص عودة اللاجئيين قال أردوغان، نخطط&nbsp;&nbsp;لتأمين عودة بين مليون إلى مليوني لاجئ سوري إلى المنطقة الآمنة، لافتاً إلى أن تركيا تستضيف&nbsp;في الوقت الراهن 3.6 مليون سوري بينهم 350 ألف كردي فروا من المناطق التي احتلها مليشيا قسد.</p> <p>وحول العملية السياسية في سوريا، قال الرئيس التركي،&nbsp;آمل أن تكون اللجنة الدستورية السورية التي ستعقد اجتماعها في 30 أكتوبر بمدينة جنيف ميلاد مرحلة الحل السياسي في سوريا،&nbsp;لافتاً إلى أن بلادع&nbsp;تعبر في كل مناسبة عن احترام سلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية.</p> <p>وأضاف،&nbsp;بمجرد اكتمال أعمال صياغة الدستور الجديد وضمان وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية ستنتقل جميع الأراضي الى سيطرة الحكومة الشرعية المقبلة في هذا البلد.</p> <p>وبخصوص رسالة ترامب، قال أردوغان، لقد نُشرت في وسائل الإعلام رسالة للرئيس ترامب لا تتلائم مع معايير اللياقة الدبلوماسية والسياسية ، بالتأكيد لم ننس هذا الأمر وتجاهلنا لهذه الرسالة غير صحيح، ولكن من باب الحب والاحترام المتبادل لا ينبغي علينا أن نُبقيها دائماً على الأجندة، ولا نعطي هذا الموضوع أولوية.</p> <p>مؤتمر صحفي&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p>