<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="font-size:26px">قاسيون- عينتاب- خاص: &nbsp;(صطيف) ابن الخامسة عشر يعمل في أحد محال الميكانيك في المنطقة الصناعية بغازي عينتاب جاء من مدينته حلب مثل كل السوريين هارباً مع عائلته من القصف بالبراميل وصواريخ طيران النظام الذي لم يرحم مدنياً في حربه ضد الشعب السوري.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size:26px">يقول صطيف: أعمل في هذا المحل منذ ثلاث سنوات وبغاية تعلم المهنة لأعيل عائلتي ولكن الدوام طويل والأجرة لا تكفي فالمبلغ الذي أتقاضاه في بلد غالية كتركيا لا يعيل فرداُ واحداً فأجري الأسبوعي هو 100 ليرة تركية بالأسبوع، وبدوام عشر ساعات ..عدا عن المعاملة السيئة التي أتلقاها من ضرب وإهانات.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size:26px">محمد طفل يبلغ التاسعة يعمل أيضاً في محل ميكانيك وهو يتعلم المهنة ويحصل على أجر أسبوعي 50 ليرة تركية ، وأما الدوام فهو من التاسعة صباحاً وحتى السادسة مساء.</span></p> <p dir="RTL"><span style="font-size:26px">قاسيون حاولت رصد حالات أخرى ففي المنطقة الصناعية يوجد الكثير من السوريين من كل الأعمار يعملون من أجل رزق ابنائهم وعائلاتهم لكن تم منعها من التصوير واللقاءات لأن القانون التركي يمنع تشغيل الأطفال، ولكن حال السوريين هنا مختلفة كونهم بحاجة إلى دخل يعيشون بهم ولا حماية لهم، وهم مضطرون لذلك، وهناك أعداد كبيرة من ألأطفال السوريين أصبحوا خارج التعليم بسبب ظروفهم الصعبة أولاً، وعدم قدرتهم على تقبل المنهاج واللغة، وقلة المدارس السورية وعدم قدرتها على الاستيعاب، وغياب أي دور للحكومة المؤقتة في إيجاد بدائل واقعية لهذا الوضع الماساوي.</span></p>