وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 17 نوفمبر - 2024
austin_tice

كي لا يستمر اللغط الأجوف بعد لقاء الإعلاميين السوريين بالرئيس التركي أردوغان

<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>أسطنبول (قاسيون) - عقد رئيس الجمهورية التركية &laquo;رجب طيب أردوغان&raquo; لقاءً&nbsp;استثنائياً مع عددٍ من الإعلاميين السوريين في قصر &laquo;يلدز&raquo; باسطنبول، أمس الجمعة، يعتبر الأول من نوعه، برعاية وإشراف مركز &laquo;بوسفور&raquo; الدولي المتخصص في إجراء لقاءاتٍ من هذا القبيل بين القادة والسياسيين، ودراسات الرأي العام، حضر الاجتماع أيضاً عددٌ&nbsp;من الناشطين والفنانين، يعملون بشكل مستقل، أو ضمن مؤسسات محلية وعالمية.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>الاجتماع الذي بدأ بكلمة للرئيس التركي، حمل عناوين كثيرة ومختصرة، تناول فيه الوضع الإقليمي والعالمي، مؤكداً على أهمية الدور الذي قامت به الحكومة التركية في احتواء أزمة أكثر من مليونيّ لاجئ سوري، فروا من قصف النظام وبراميله تارةً، ومن تنظيم الدولة &laquo;داعش&raquo; الإرهابي تارة أخرى، مقدماً تعازيه الحارة لأرواح القتلى &laquo;الشهداء&raquo; من الإعلاميين السوريين الذين قضوا، وهم ينقلون الحقيقة عن مظاهر القمع والظلم الذي تتعرض له سورياعلى مدار السنوات الخمس من عمر ثورتهم ضد الأسد.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>على الرغم من أهمية اللقاء الذي يعتبر الأول من نوعه، لاقى هجوماً لاذعاً من بعض الزملاء والناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي، بعيداً عن النقاط الهامة التي وضعها الزملاء أمام الرئيس التركي، مسلطين الضوء على أهم العقبات التي تعيق العمل الصحفي داخل سوريا، وإغلاق المعابر الحدودية في وجه الصحفيين، الذين يضطرون للذهاب من وإلى تركيا حسب مهماتهم معرضين حياتهم للخطر، بالإضافة لعدم توفر الغطاء القانوني اللازم للمؤسسات الإعلامية العاملة في تركيا، فيما كان لقضية الانتهاكات المتكررة من الجندرمة التركية، على الحدود السورية، والمطارات نصيب كبير من الحديث، الذي أخذ طابع النقاش وتدوين جميع الحالات من مستشاريّ الرئيس أردوغان الذي طلب طرحها حسب التسلسل الزمني؛ ومكان حدوثها.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>إن السؤال الذي يطرح نفسه بعيداً عن السجالات التي تلت اللقاء بقليل: ماذا بعد لقاء الرئيس التركي بالإعلاميين السوريين؟!.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>إن كان الواجب الوطني؛ والمهني؛ والأخلاقي للصحفيين، والمؤسسات الإعلامية السورية الذين حضروا اللقاء، بدعوات رسمية من الرئاسة التركية، تلزمهم الاستمرار، وعدم التوقف عن ممارسة المهنة، رغم التهديدات الأخيرة لهم، فإن من واجب باقي زملاء المهنة، الدفاع عنهم، لا &laquo;الشماتة&raquo; فيهم!! &nbsp;حين تثير قضية إغلاق البوابات الحدودية البرية في الأشهر الأخيرة، أمام الرئيس التركي، وقول الحقيقة كما هي أن &laquo;بعض الزملاء يضطرون إلى العبور بالطرق غير القانونية (تهريب) من وإلى سوريا&raquo; كانوا يتحدثون عن جميع الإعلاميين لا من حضروا اللقاء فقط.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>حين يقول أحد الزملاء للرئيس: &laquo;من الضرورة أن نبلغكم أن الصحفيين السوريين، الذين تم اغتيالهم في تركيا، ومن بيهم الزميل (ناجي الجرف) تواصلوا مع المؤسسات الأمنيّة والشرِطة، وتم إبلاغهم عن رسائل التهديد التي وصلتهم- وتصلهم- لكن رصاص وسكاكين الغدر كانت أسرع&raquo; هذا يعتبر دفاعاً عن كل الإعلاميين لا عن المتحدث أو الحضور!!</strong><strong><span dir="LTR">.</span></strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>لكي نستطيع الإجابة على السؤال الآنف ذكره، علينا جميعاً العمل على تحقيق ما&nbsp;تم تقديمه من مقترحات عاجلة للرئيس التركي، التي من شأنها أن تسهم في حل بعض مشاكل الصحفيين والمؤسسات الإعلامية السورية العاملة على الأراضي التركية، وهي كالتالي: أولاً توفير غطاء قانوني للصحفيين؛ والمؤسسات الإعلامية السورية، مع مراعاة أن بعض شروط القوانين التركية، لا يستطيع الإعلاميين السوريين تحقيقها، من حيث الحصول على بطاقات صحفية؛ والتراخيص اللازمة للعمل كمؤسسات وأفراد</strong><strong><span dir="LTR">.</span></strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>ثانياُ: تسهيل دخول وخروج الصحفيين السوريين عبر البوابات الحدودية البرية بطريقة قانونية، كما باقي المنظمات الإنسانية والتجار وغيرهم</strong><strong><span dir="LTR">.</span></strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>ثالثاً:</strong> <strong>توفير الحماية للصحفيين، والمؤسسات الإعلامية، قدر المستطاع، وضمن الوسائل المتاحة التي نراها ضرورية مع التهديدات الأخيرة، أو إعطائنا الطرق الصحيحة في مفهوم الحماية منعاً لأي التباس</strong><strong><span dir="LTR">.</span></strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>رابعاً:</strong> <strong>خلق قنوات تواصل بين الحكومة التركية، والإعلاميين السوريين، الأمر الذي يلعب دورا في تكوين إعلام الرأي العام السوري المتواجد في تركيا، عن القوانين والأنظمة الجديدة من جهة، والتواصل مع المسؤولين الأتراك لإبلاغهم عن أيّ طارئ يحصل للصحفيين من جهة أخرى</strong><strong><span dir="LTR">.</span></strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>خامساً:</strong> <strong>إعطاء الفرصة، والموافقة لوسائل الإعلام والصحفيين السوريين، إجراء لقاء صحفي (مؤتمر صحفي) دوري مع رئيس الجمهورية حول السياسة التركية اتجاه سوريا، والتطورات السياسية الراهنة كافة، وقضايا اللاجئين السوريين في تركيا، كما هو الآن مع القرار الأخير المتعلق بالفيزا للسوريين، الذين بتطبيقه سيتحولون إلى مشردين في مدن العالم حين عدم التمكّن من العودة عبر مطاراتكم، لرؤية ذويهم على الأراضي التركية.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>سادساً: والأهم</strong> <strong>تشكيل لجنة سورية - تركية، تعمل على تنظيم عمل الصحفيين السوريين في تركيا، وتكون بمثابة قناة تواصل بين الحكومة والوسائل الإعلامية السورية، مع تأمين البطاقة الصحفية بأسرع وقت من أجل التحرّك بين المدن التركية دون اللجوء لأذن السفر لأكثر من مرة خلال أسبوع</strong><strong><span dir="LTR">.</span></strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>أخيراً دعنا نعمل من أجل تحقيق هذه النقاط التي وضعت أمام رئيس دولة، لا أمام لجنة وزارية عادية، ونترك السجالات جانباً، الاصطياد في الماء العكر لا يعطي نتيجة، الرئيس الذي أعطانا من وقته ثلاثة ساعات ونصف، تجبرنا أن نكون على قدر المسؤولية!!.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify">&nbsp;</p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>علي نمر: رئيس تحرير وكالة قاسيون للأنباء</strong></span></sup></span></p>