حصار وجوع.. الفلوجة العراقية على خطى مضايا السورية

نفذت المواد الغذائية والطبية منذ أشهر في الفلوجة، حسب عضو في منظمة الرحمة للإغاثة الإنسانية بالأنبار، ويستخدم مقاتلو تنظيم «داعش» المدنيين في المدينة العراقية كدروع بشرية، ويهددون بالقتل والتعذيب كل من يحاول الخروج منه.
وطالب عضو مجلس النواب العراقي، فارس طه الحكومة العراقية والمنظمات الإنسانية، بإنقاذ سكان الفلوجة المدنيين المحتجزين من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من مجاعة مخيفة يعانون وطأتها، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية.
وقال طه: إن"«السكان المدنيين بالفلوجة وضواحيها من الصقلاوية وقرى ابو سديرة والبقارة والسجر والكرمة، يعانون من حصار شامل منذ ثلاثة أشهر، وأن غالبيتهم بدأ يأكل الحشائش وعلف الحيوانات وأن أطفالهم تحت وطأة مجاعة مخيفة تهدد بموت الكثير منهم". وأضاف أنه قد يحدث بالفلوجة وأطرافها ما حصل لسكان مضايا السورية».
داعش..الخطر المتمدد في العراق وسوريا
سيطر تنظيم «داعش» في 21 مايو/ أيار 2015، على آخر معبر بين سوريا والعراق، وذلك بعد انسحاب قوات النظام من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية، المعروف باسم «معبر التنف».
وبحسب تقديرات منظمات إنسانية وحكومية محلية بالأنبار، فإن عدد السكان المدنيين بالفلوجة، الواقعة على بعد 50 كيلومتر غرب بغداد، يبلغ حوالي 30 ألف مدنيا أجبرهم «داعش» على عدم الخروج لمناطق آمنة، وأجبرهم بالعيش كرهائن يحتمي بهم في المواجهات المسلحة ضد القوات الأمنية.
وأشار العقيد فيصل محمد من شرطة الأنبار أنه يتواجد ما يزيد على 2000 عنصر من تنظيم «داعش» في الفلوجة وأطرافها، ويتعاملون بقسوة واجرام غير متوقع لكل إنسان، وأضاف: «كل من يريد أن يخرج من هذه المناطق يعتبره داعش مرتدا عند حكم ما يسمى بالدولة الإسلامية المزعومة».
وقال المواطن جمعة الفلوجي ( 60عاما): «لقد نفد الخبز والحليب من الأسواق منذ شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي...»، وأشار إلى أن «آثار الجوع ظهرت لدى الأطفال وكبار السن والنساء».