وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 23 يناير - 2025

إحياء ذكرى "جناق قلعة".. يوم قاتل الأتراك والعرب كتفاً إلى كتف

ُأقيمت في ولاية "جناق قلعة" غربي تركيا، اليوم الأربعاء 25 نيسان/أبريل 2019، مراسم تأبين لشهداء معارك "جناق قلعة البرية" في ذكراها السنوية الـ 104.

وإلى جانب المسؤولين الأتراك والمواطنين، شارك في المراسم التي أقيمت في مقبرة الشهداء، ممثلي بعض الدول الأجنبية.

وفي كلمة  خلال المراسم، قال وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري أرصوي إن "جنودنا عبر ثباتهم النابع من إيمانهم دافعوا في ساحات المعركة عن القيم الإنسانية وحموها وانقذوها".

وأضاف أن "جنودنا قدموا الجواب الأكثر جدوى للعنصرية وكراهية الإسلام في هذه الأرض".

وأكد أن جنود الدولة العثمانية خلال معارك "جناق قلعة"، انتصروا على الجيوش الأكثر تقدماً آنذاك في البحر ثم في البر، بالرغم من أسلحتهم وذخيرتهم المحدودة.

وأتابع: "كان لهذا الانتصار تأثيراً كبير في التاريخ العسكري والسياسي العالميين، وكان نقطة تحول في تاريخنا الوطني الذي حدد مستقبلنا".

وقاتل العرب في هذه المعركة التاريخية العرب جنباً إلى جنب مع القوات التركية تحت قيادة مصطفى كمال أتاتورك، ويوجد في مقبرة المدينة بلائحة أسماء الشهداء الكثير من الأسماء العربية من كافة الدولز

و كلفت تلك المعارك الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف شهيد، فيما تكبدت القوات الغازية نفس ذلك العدد تقريبًا، خاصة قوات الأنزاك، وهي قوة عسكرية أسترالية، تشكَّلت في مصر إبان الحرب العالمية الأولى، وشاركت مع قوات الحلفاء الأخرى في اجتياح شبه جزيرة غاليبولي في 25 نيسان/أبريل .1915

جدير بالذكر أن منطقة “غاليبولي” شهدت معارك "جناق قلعة" عام 1915 بين الدولة العثمانية والحلفاء، حيث حاولت قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل.