الزيتون....لعبة التجار في ريف ادلب

قاسيون- خاص : يستغل تجار الزيتون في سوريا انقسام البلاد إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة وأخرى يسيطر عليها النظام إذ يقومون بشراء الزيتون من مناطق المعارضة بأسعار زهيدة ويبيعونها بأضعاف تلك الأسعار في مناطق سيطرة النظام ما أثار غضب مزارعي الزيتون في مدينة "إسقاط" بريف إدلب، حيث تقدموا بشكوى إلى الجبهة الإسلامية إحدى فصائل المعارضة المسلحة الموجودة في المنطقة.
وتضمنت شكوى المزارعين اتهام التجار باحتكار مادة الزيت وتحقيق أرباح فاحشة منه من خلال استغلال المزارعين .
وأفاد "صالح نوفل" أحد عمال معصرة الزيتون بالبلدة لـ قاسيون:
" إن التجار يقومون باستغلال المزارعين من خلال شراء صفيحة الزيت بمبلغ 16 آلاف ليرة، وبيعها للمناطق التي يسيطر عليها النظام بـ 26 ألف ليرة سورية ".
وتطرق نوفل إلى المشاكل التي تعاني منها معاصر الزيتون، من الاضطرار لاستخدام المولدات بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توفر قطع الغيار والصيانة ما زاد من مصاريف عصر الزيتون مشيراً إلى أن " هذا انعكس على المزارع، حيث بدأت المعاصر بأخذ ضعف الأجر الذي كانت تأخذه قبل الثورة من المزارع مقابل عصر محصول الزيتون " .