وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 22 يناير - 2025

النظام السوري يواجه أزمة البنزين بالرقص والتهكم

رصد - قاسيون: أصدرت رئاسة مجلس الوزراء التابع للنظام السوري، يوم الجمعة 18 نيسان/ أبريل، تعميماً "إلزامياً" باسم "تعليمات لمواجهة أزمة البنزين"، هدفه "إفشال المؤامرة الكونية التي امتدت هذه الآونة إلى حوامل الطاقة، فأفقدت البنزين، بعد الغاز والمازوت من الأسواق".

وحصل موقع العربي الجديد على "التعميم" الذي يدعو لمواجهة أزمة البنزين  عبر التهكم والرقص وإجراء لقاءات معدة مسبقاً، على أن تكون الإجابات "مدروسة وكوميدية تؤكد أن الحصار سببه الإرهاب وأميركا وإسرائيل". وشددت حكومة النظام على إبقاء عبارة "نحن صامدون" دائمة خلال إجابات الملتقى معهم.

وجاء في مقدمة التعميم "كما لم نستهن باغتصاب ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) للجولان واستثمرنا في تصريحاته للتأكيد على أن المقاومة هي الحل الوحيد لاسترجاع الأرض والحقوق، أيضا يجب أن لا نستهين بموجات الأزمات التي تستهدف سورية، ويجب أن نستفيد منها لتقوية المواجهة والتعاضد والتكاتف وشد الهمم، فالهدف كما يعلم الجميع هي الاستحقاقات القادمة، أي النيل من الحاضن المؤيد".

وأكدت مصادر من داخل دمشق بوصول نسخة من التعميم  إلى وزارة الإعلام التي عممته بدورها على الوسائل الإعلامية للتطبيق، وإعداد تقارير من مختلف المحافظات السورية تصور السوريين على محطات البنزين وهم يضعون لافتات تتهكم على ترامب والحصار الأوروبي وحتى الإرهاب وإسرائيل، والتأكيد في التقارير أو البرامج أو  الحوارات على أن الحصار صعب، ولكنه أقل تكلفه من الهزيمة أو من الإرهاب.

وأشار التعميم إلى ضرورة أن تكون اللقاءات عفوية، كأن ينزل المراسل تحت سيارة يقوم أحد الميكانيكيين بإصلاحها، ويسأله "أنت ما عندك أزمة بنزين؟ أو شو رأيك بأزمة البنزين؟"، أو "كأن الأزمة ما مرت عليك؟"، أو يقوم المراسل بمطاردة سائق دراجة نارية ويسأله وهو يسير بدراجته والمايك شغال "شو رأيك بأزمة البنزين؟".

ونوه التعميم على ضرورة أن تكون الإجابات مدروسة لأن "الإعلام صناعة وشطارة" بحسب وصفه، مفصلاً "أن الإجابات يجب أن تكون ذات طابع كوميدي ومدروس وتوجه البوصلة إلى أن الحصار سببه الإرهاب وأميركا وإسرائيل لكننا صامدون".

وحث التعميم إلى إجراء لقاءات مع المشاهير من فنانين ورياضيين، للتهكم على الأزمة وشد الهمم وأن تكون الإجابات قوية مقنعة، وإعداد فواصل شبيهة بفاصل دريد لحام الذي سخر فيه من توقيع ترامب، واقترح التعميم أن ينزل دريد لحام على الشارع ومحطات الوقود ويأسف لما يحصل ويحمل المسؤولية لترامب والحصار الأوروبي ويؤكد على أن الشعب صامد، والاستفادة من شعر الزجل لتأليف قصائد تتحدث عن قوة السوريين في مواجهة الأزمة وتتهكم على ترامب وزبانته.

وحثّ التعميم على الاهتمام بالدراما الإذاعية بشكل كبير، لأن المواطنين المنتظرين على محطات الوقود ليس أمامهم إلا صوت المذياع، والاهتمام بالمقاطع التي ينبغي نشرها على منصات التواصل الاجتماعية، والإكثار من نشر الكاريكاتير في الصحف بحيث يخدم الهدف نفسه، والاستفادة من التحليلات أو التصريحات التي تتناولها الصحف الأجنبية التي تؤكد ذلك.

يشار إلى أن بعض المواقع الإلكترونية بدأت بالفعل حملة تزييف، منها ما نشره موقع "الخبير السوري" المقرب من الحكومة السورية، عبر خبر نشره منذ أيام، وأرفقه بصورة قال إنها لغلاف مجلة "تايم" الأميركية.

وجاء على الغلاف المفبرك صورة لطوابير السيارات في سورية، وأخرى تجمع ترامب والعاهل السعودي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مرفقة بهذا المانشيت: "أزمة المحروقات في سوريا، تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وبدعم من السعودية ومصر... سوريا ترفض الانحناء للولايات المتحدة .. فهل تستطيع النجاة؟"