وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 21 فبراير - 2025

ماذا تعرف عن الائتلاف الوطني السوري المعارض؟

خاص - قاسيون: تأسّس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في نوفمبر تشرين الثاني عام 2012 بدولة قطر، حيث ضمّ كتلاً من المعارضة السورية الناشئة عقب الثورة على النظام السوري عام 2011، بالإضافة لكتل قديمة عارضت النظام قبل ذلك.

جرى انتخاب "أحمد معاذ الخطيب" كأول رئيس للائتلاف، حيث يُعتبر من المعتدلين، ليتم لاحقاً استبداله برؤساء آخرين عقب انتخابات عُقدت داخل الائتلاف.

يضم الائتلاف مكتباً رئيسياً له قرب بلدة الراعي شمال حلب انتقل إليه في 24 نيسان/أبريل 2019، بعد أن كان تواجده في مدينة اسطنبول التركية، بالإضافة لمكاتب تابعة له في القاهرة والدوحة.

أعلن الائتلاف في يوم تأسيسه أن هدفه تنظيم الثورة السورية ودعمها، والعمل على إسقاط نظام بشار الأسد في سوريا، وإيجاد دولة مدنية ديمقراطية تحوي كافة أطياف المجتمع السوري.

وتسلّم الائتلاف من حينها دفة قيادة الثورة السورية كأكبر الكيانات المعارضة للنظام السوري، وذلك بعد أن كان "المجلس الوطني السوري" الممثل الأبرز للمعارضة خلال سنوات الثورة الأولى.

ضمّ الائتلاف شخصيات معارضة شهيرة مثل سهير الأتاسي ورياض سيف ومصطفى الدباغ، لكن الأتاسي أعلنت انسحابها من الائتلاف لاحقاً رفقة شخصيات عدة منها جورج صبرة بسبب ما قالوا أنه ضغوط دولية وفساداً داخل كيانات الائتلاف.

ولم يتمكن الائتلاف السوري من تفعيل دوره على الأرض إلا عبر "الحكومة المؤقتة" التي شكّلها بهدف إنشاء وزارات لضبط الوضع في مناطق سيطرة المعارضة داخل سوريا، لكن دورها بقي محدوداً أمنياً وعسكرياً في ظل تعدد الفصائل المقاتلة على الأرض.

وعقب استقالة معاذ الخطيب من رئاسة الائتلاف في 24 مارس آذار عام 2013، تولى جورج صبرة الرئاسة لحين انتخاب "أحمد الجربا" والذي جرى في 6 آب أغسطس من العام ذاته.

وفي العام التالي، تحديداً 8 تموز يوليو، جرى انتخاب "هادي البحرة" رئيساً للائتلاف بغالبية 62 صوتاً، وذلك خلال اجتماع عُقد في اسطنبول.

في 4 يناير كانون الثاني عام 2015 انتخب خالد خوجة للرئاسة، ليأتي بعده وفي 5 مارس آذار من العام 2016 "أنس العبدة" كرئيس جديد.

كما انتخب "رياض سيف" في 6 مايو أيار عام 2017.

واستقرّ الحال على رئيس الائتلاف "عبد الرحمن مصطفى" الذي انتخب في مايو أيار عام 2018.

ويتكوّن الائتلاف في بنيته من مكتب وحدة تنسيق الدعم، ومكتب الهيئة الوطنية العليا للتربية والتعليم العالي، ومكتب الهيئة الصحية السورية، إضافة إلى لجان أخرى كوحدة المجالس المحلية ومكتب مجلس السلم الأهلي، كما تتبع لها وبشكل مباشر الحكومة المؤقتة، بكل ماتضمه من وزارات ومؤسسات وورش عمل.

وضم الائتلاف 63 مقعداً لأعضائه بادئ الأمر، إلا أن الدائرة توسعت بعد مطالبات بالأمر ليصل العدد إلى 113 مقعد.

ومن أبرز الكيانات المنضمة للائتلاف، المجلس الوطني السوري والهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية وحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي وحركة معاً من أجل سورية حرة وديمقراطية والكتلة الوطنية الديمقراطية وتيار مواطنة.

كما يضم مؤسسات الحراك الثوري على الأرض، والناشئ مابعد الثورة السورية مثل قيادة الجيش السوري الحر والمجلس الثوري لعشائر سوريا ورابطة العلماء السوريين وتيار مواطنة وهيئة أمناء الثورة، بالإضافة لمكونات تركمانية وكردية ومسيحية ومن مختلف الطوائف والأعراق والانتماءات السورية.