تحركات روسية - إيرانية لإحياء النظام السوري.. فتّشْ عن "إعادة الإعمار"
<p><span style="font-weight: 400;">خاص - قاسيون: يبدو أن السوريين على موعد مع المرحلة الثانية من إعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، حيث أن الأولى بدأها الرئيس السوداني عمر البشير قبل أشهر بزيارة دمشق، تلا ذلك إعادة فتح السفارات وعودة المياه إلى مجاريها بين بعض دول الخليج والنظام السوري.</span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">في الآونة الأخيرة هرول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بين عواصم دمشق وأنقرة، باحثاً عن مخرج للعلاقات المسدودة منذ وقتٍ طويل بين تركيا والنظام السوري، أو حاملاً لرسائل الأسد إلى أردوغان.</span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">أثارت زيارة الوزير الإيراني إلى تركيا مباشرة عقب زيارته لدمشق سلسلة من التساؤلات والتكهنات حيال مايسعى إليه الرجل، بالقول أنه يحاول إيجاد أرضية مشتركة بين النظام وتركيا، الأمر الذي نفاه الأتراك بشكل قطعي على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" الذي أكد عدم وجود أي اتصالات بين أنقرة ودمشق.</span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">وفي سياقٍ أبعد جغرافياً لكنه يتزامن مع تحركات الجانب الإيراني، أجرى وفد روسي بقيادة مبعوث بوتين إلى سوريا "ألكسندر لافرينتييف" محادثات مع رأس النظام السوري بشار الأسد حول عودة العلاقات بين نظام الأخير والدول العربية إلى سابق عهدها.</span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">واللافت في الأمر أن التحرك الروسي نحو دمشق يأتي بعد قيام الوفد الروسي ذاته بالتباحث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض، ما قد يعني بأن هناك تنسيقاً مشتركاً سعودي - روسي للتمهيد لعودة نظام الأسد للجامعة العربية.</span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">وذكرت صحيفة فايننشال تايمز في وقت سابق، أن "الدول الغربية عازمة على عدم تقديم أي دعم للنظام السوري، ولذلك تشدد عقوباتها عليه وتحرمه من التمويل اللازم لإعادة الإعمار".</span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">وتابعت الصحيفة حديثها بالقول أنه "على الرغم من أن روسيا وإيران -الدولتين الحليفتين للأسد- تمكنا من قلب موازين المعركة العسكرية بشكل حاسم لصالح الرئيس السوري، فإنهما مع ذلك لم تستخدما مواردهما لإنعاش البلد"، فيما يبدو أنه ترقّب لأي دعم دولي بخصوص مسألة إعادة الإعمار.</span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">وتبقى النتائج النهائية للتحركات الروسية والإيرانية رهينة الأيام القادمة، فهل يقوم حلفاء النظام بتوزيع الأدوار فيما بينهم فعلاً؟ وهل ينجحون في مساعيهم خاصةً وأن المجتمع الدولي بدأ يتملّص من وعوده إزاء الأسد؟ .</span></p>