هاتفك الذكي يعمل بما يستخرجه أطفال الكونغو من المناجم
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">غازي عينتاب (<strong>قاسيون</strong>) - قالت منظمة العفو الدولية، في تقرير صادرٍ عنها، إن كبرى شركات التكنولوجيا حول العالم، تقوم بشراء مكوِّناتٍ كهربائية، مصنوعة من معادن، يقوم الأطفال بالتنقيب عنها في المناجم.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وكان باحثون وفقاً لـ«<span dir="LTR">CNN</span>» قالوا مؤخراً، إن كبرى شركات الإنتاج، في قطاع التكنولوجيا حول العالم، منها (مايكروسوفت، آبل، وسامسونغ)، ربما كانت على صلة بشركة تنقيب واحدة على الأقل، تقوم بتأمين «الكوبالت»، المستخرج من المناجم، في جمهورية «الكونغو» الديموقراطية، بينما عبّرت تلك الشركات من جانبها عن عدم تحملها مسؤولية عمالة الأطفال.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">من جهته قال «إيمانويل أمبالا»، مدير هيئة رقابة المصادر الأفريقية «اكتشفنا أن الكثير من التجار يشترون الكوبالت دون طرح أسئلة حول مكان تحصيل المعدن، وكيفية التنقيب عنه».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وأشار أمبالا، أن محققين أجروا مقابلاتٍ مطلع العام الفائت، مع 87 شخصاً، منهم 17 طفلاً عملوا في المناجم، ليكتشفوا أن أطفالاً بلغت أعمارهم سبعة أعوام، يعملون لمدة تراوحت بين 10 ساعات إلى 24 ساعة متصلة، وخلال التنقيب يتعرضون لحبيبات من الغبار، يمكنها أن تتسبب بأمراض في الرئة، بالإضافة إلى تعرضهم للعنف الجسدي، أو استغلال ظروفهم مادياً.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وقالت منظمة الـ«يونيسيف» في إحصائية عام 2014، إن حوالي 40 ألف طفل، يعملون في المناجم بجمهورية الكونغو الديمقراطية، ليتقاضوا دولاراً؛ أو دولارين لقاء يوم العمل الواحد، وينفقون ما يجنونه على الطعام أو التعليم، لأن أولياء أمورهم لا يملكون المال الكافي للاعتناء بهم.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">يُذكر أن «الكوبالت»، يعتبر معدناً مهماً في صناعة بطاريات «الليثيوميون»، وتتراوح المنتجات التي تستخدم هذه البطاريات، بين الهواتف الذكية والكمبيوترات الشخصية، وصولاً لألواح التزلج الكهربائية، وحتى بطاريات الشحن المنزلي للسيارات الكهربائية، وتقوم جمهورية الكونغو الديمقراطية، بتوفير جزء كبير من الكوبالت المستخدم في الصناعات حول العالم.</span></sup></p>