وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 16 نوفمبر - 2024
austin_tice

منزل مقابل الطحين... آخر نتائج حصار مضايا

<p style="text-align:justify"><span style="color:rgb(0, 0, 0); font-size:18px; line-height:1.6em; vertical-align:super">ريف دمشق (قاسيون) - فَرَض الحصار على بلدة مضايا، بريف دمشق الغربي، على أهالي البلدة ونازحيها،&nbsp;والبالغ عددهم 40 ألف مدني، أكل أوراق الشجر والأعشاب، وسط غلاء كبير في أسعار المواد الغذائية-&nbsp;المتوفرة منها- إذ وصل سعر كيلو البرغل إلى 40 ألف ليرة سورية، أيّ ما يقارب الـ100$.</span></p> <p style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><span dir="RTL">وأخيراً وليس آخراً، اضطر أحد المدنيين في البلدة، يوم أمس السبت، بيع منزله، مقابل 150 كيلو غراماً من الطحين، في حين، عرض آخر سيارته للبيع، مقابل 10 كيلو غرام من الأرز، أو 5 كيلو غرام من حليب أطفال، لإطعام أولاده.<br /> البلدة التي تنتظر اليوم، تطبيق بنود الهدنة المزمعة، والتي تنص على إدخال الطعام إليها، لم يعد يغنيهم شيء، أكثر من &laquo;كسرات الخبز&raquo;، أو قوت&nbsp; الغد.<br /> وسط الأحداث الرتيبة والمتتالية، على أهالي البلدة، والتي تخيم منذ حوالي الخمسة شهور انطلقت حملات كثيرة، على وسائل التواصل الاجتماعي، وبعضها، كان له نشاطاته على الأرض، بوقفات تضامنية، كان آخرها، وقفة تضامنية، في العاصمة اللبنانية بيروت، أمس السبت، تناشد الأمم المتحدة بفك الحصار، إلّا أن أياً منها لم يجد نفعاً على الأهالي، وبقيت القصص المأساوية من الداخل &laquo;المضاوي&raquo; تتوالى.<br /> إحدى تلك القصص، تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، لطفل بعمر الثلاث سنوات، قرر أن يعتصم وحده، ويعتكف منتصف طريق البلدة الرئيس، يبكي ويطلب ما يسد رمقه، وبقي على حاله&nbsp;ساعات عدّة، إلى أن اقنعته إحدى قريباته أنها ستطعمه.<br /> هكذا تعيش مضايا أيامها هذه، أسعار تفوق الخيال، وشبان وعوائل تموت على عتبات البلدة هرباً من الحصار، الموت أصبح أهون عليهم من قضاء ساعة أخرى يسمعون فيها أمعاء أطفالهم.&nbsp;</span></span></sup></span></p>