«طريق الخبز» فرقة مسرحية من حلب تتحدى الحرب وتحاكي الثورة
<p style="text-align: justify;"><sup><span style="font-size:18px"><span style="color:#000000">حلب (قاسيون) - أّسست فرقة «طريق الخبز» المسرحية، في مناطق حلب الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، في شهر آب/أغسطس العام الماضي، وتعمل الفرقة، على تقديم عروض مسرحية وسط إمكانيات متواضعة، وخطر محدق يسببه القصف والاشباكات.</span></span></sup></p>
<p style="text-align: justify;"><sup><span style="font-size:18px"><span style="color:#000000"><span dir="RTL">وفي لقاء المخرج المسرحي بالفرقة مع وكالة «قاسيون» والذي اكتفى بذكر اسمه الأول «سلمان» قال: إن خمسة أشخاص، من أسسوا الفرقة، هم طبيب ومشرف تعليمي، وأحد عناصر الجيش الحر، إضافة إلى إعلامي، وعامل في مجال الإغاثة، انطلاقاً من وجوب خلق أعمال فريدة وفنية، تترافق مع الثورة السورية، وتعبر عنها، معتبراً أنه وحتى اليوم، لا يوجد عمل فني وثقافي، أعطى الثورة السورية حقها.<br />
وتحدّث «سلمان»، عن عوائق كثيرة، تواجهها نشاطاتهم، أولها القصف المستمر والعشوائي، والذي تسبب في أحيان عدّة، بإصابة أحد كوادر الفرقة، إضافة إلى خطورة مكان العرض، الذي يكون دائماً تحت الأرض، تجنباً لأي قصف مفاجئ.<br />
ولا تنتهي تلك العوائق، بشح التجهيزات، التي تم صناعة معظمها يدوياً، كخشبة المسرح التي هي أصلاً من خشب البناء.<br />
إلّأ أنه أضاف: «لا يوجد عمل سهل، كل الأعمال هنا مرهقة، لا إمكانية ولا استقرار، لكن الإرادة تثبت دائماً أنها الأقوى».<br />
وعن الأعمال التي قدّمها المسرح، قال «سلمان» إن: العمل الأول كان باسم «دكاكين» تحدثت المسرحية فيه، بكوميديا سوداء، عن مؤسسات الثورة، باختصاصاتها كافة، التعليمية، والعسكرية، والمدنية، والإعلامية وغيرها، في الداخل والخارج السوري.<br />
وقال عن العمل الجديد، الذي فضّل عدم الكشف عن زمانه ومكانه، خشية القصف، إنه سيكون تحت اسم «حفلة عربية لأجل الحرية» مستمداً «فكرة المسرحية، كيف تنظر الشعوب التي تعرضت لانتهاكات في زمن الطغاة للحرية؟ وهل يفقدون إنسانيتهم ويتحول لطغاة جدد؟ ولماذا؟ وماهي الحرية إذا لم تنبع من قيم أخلاقية ترفع من مكانة أفراد المجتمع»<br />
ويتحدث السيناريو عن صحفي تم اعتقاله في المطار، لحضور مؤتمر عن حرية الصحافة، وبعد خروجه تقيم له زوجته حفلة احتفالاً بعودته من السفر لتخفي سبب غيابه، ويحضر الحفل مجموعة من الأشخاص يطالبون بهدايا، فتخطر في باله فكرة هواء الحرية الذي يحوّله إلى شخص حر، لتسقط الأقنعة ويتدخل الجمهور في العرض، ويعبر كل فرد عن حقيقته، وتنتهي المسرحية بمشهد ايمائي يحاكي الثوارت العربية</span>.</span></span></sup></p>