حملات محلية لمساعدة اللاجئين في القلمون السوري
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><strong><sup><span style="font-size:18px">أبو البراء الشامي (قاسيون) - لم يجد أبناء القملون بريف دمشق الغربي، حلاً إلا من خلال الحملات التطوعية؛ والمبادرات الفردية لمواجهة العاصفة الثلجية، التي تضرب مخيماتهم على الحدود مع لبنان، وذلك كحل بديل يعوض غياب أيّ دور للمنظمات الإنسانية في ترميم الخيام البالية؛ وتعويض نقص الطعام والوقود كمكونات بدائية لمواجهة العاصفة.</span></sup></strong></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><strong><sup><span style="font-size:18px">برد شديد، وخيام مهترئة مزقتها عواصف قاسية؛ وجوع لم يستطع فتات المساعدات إسكاته، على هذه الحال يواجه نازحو القلمون العواصف الثلجية، التي تضرب المنطقة منذ أيام، فيما يعد حال العالقين في جرود القلمون هرباً من الجيش اللبناني هو الأقسى بعد منع أيّة منظمات إغاثية من الوصول إليهم بدواع أمنية كما أعلن الجيش اللبناني.</span></sup></strong></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><strong><sup><span style="font-size:18px">ويقول النازح «خالد فضة» الذي ينتمي لقرية «بخعة» في القلمون إنه وغيره كان يؤرقهم في الأعوام السابقة نقص الوقود ومعدات التدفئة، أما الآن وبعد أعوام من النزوح؛ فإن أشد ما يؤرقهم هو انهيار الخيام بسبب تلفها لطول استخدامها في ظل طبيعة جبلية، ومناخية صعبة.</span></sup></strong></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><strong><sup><span style="font-size:18px">وأضاف أنهم آثروا تغير نمط حياتهم أثناء العاصفة، وذلك بالتجمع في خيام محددة وإشعال ما أمكن من مخلفات بلاستيكية؛ أو ثياب بالية للتدفئة عليها جماعياً.</span></sup></strong></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><strong><sup><span style="font-size:18px">من جهته بيّن مدير فريق كفاف التطوعي «أبو علي شهاب» أن غياب المنظمات الإنسانية؛ ومنع الجيش اللبناني وحزب الله من وصولها لمخيمات عدّة، دفع العديد من شباب المخيمات لإطلاق المبادرات والحملات كحملة فريق كفاف والذي تشكلت بشكل عاجل قبل العاصفة لتغطية احتياجات النازحين العاجلة؛ وإنقاذ المتضررين من الثلوج.</span></sup></strong></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><strong><sup><span style="font-size:18px">مشيراً أن الفريق مشكل من مجموعة شباب منتشرين في مخيمات عرسال لسرعة الوصول، ولأجل ذلك أيضا أنشئ الفريق على تطبيق «واتس آب» غرفة تحت مسمى «غرفة طوارئ العاصفة» لتسهيل التواصل مع الفريق ولتأمين استجابة سريعة في الحالات الطارئة، وتم تعميم أرقام للطوارئ على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمخيمات.</span></sup></strong></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><strong><sup><span style="font-size:18px">ويضيف «شهاب» أن الفريق سخر استجابته على مدار 24 ساعة من خلال تدعيمه بكادر إسعافي، بالإضافة لتجهيز سيارة دفع رباعي تبرع بها فاعل خير للتحرك إلى المخيمات المتضررة لنقل سكانها إلى أماكن جهزت مسبقا لاستقبالهم، بالإضافة لأن الفريق استطاع تأمين بعض مواد التدفئة للخيام المعدومة.</span></sup></strong></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><strong><sup><span style="font-size:18px">وحيال ذلك، يقول أمين الهيئة الثورية لمدينة يبرود والعاملة في مجال نازحي القلمون، إنهم يثمنون عمل المنظمات الخيرية للوصول للمخيمات خارج عرسال، وتقديم الخدمات إليها كمنظمة الهلال الأحمر القطري، والتي قدمت شوادر للخيام وتزفيت وصب طرقات وأرضيات المخيمات.</span></sup></strong></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><strong><sup><span style="font-size:18px">ولفت إلى أن احتياج النازحين المتوزعين على 62 مخيماً كبيراً جداً من المساعدات المختلفة، بما فيها حاجة سكان المخيمات إلى دفع أجرة للأرض التي يقيمون خيمهم عليها، مشيراً إلى أن العاصفة الثلجية الأخيرة تسببت في إلحاق الضرر بما يزيد عن 40 خيمة كلياً، إضافة لتضرر عشرات أخرى جزئياً.</span></sup></strong></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><strong><sup><span style="font-size:18px">إن شباب المخيمات ومغتربي القلمون يقومون بتغطية ما يمكنهم من الاحتياجات الضرورية في ظل غياب دور الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.</span></sup></strong></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><strong><sup><span style="font-size:18px">ووجه النازحون نداء لكل عامل في المجال الإنساني؛ خاصة هيئة الأمم المتحدة للتدخل وإيصال المساعدات للمحاصرين كي لا تتكرر المآسي، التي وقعت العام الماضي بسقوط ضحايا في جرود عرسال جراء البرد الشديد، كما حدث لأكثر من خمسة أطفال من نازحي القصير والقلمون.</span></sup></strong></p>