مشفى تشرين العسكري في حي برزة... ثكنة عسكرية وفرع أمن
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:20px"> عدي عودة (قاسيون) - أضحت المشافي العسكرية على طول البلاد وعرضها، نقطة علام للمعتقلين الذين خرجوا ونادوا بالحرية والكرامة، وكحال أغلب المشافي العسكرية في سوريا، تحول «مشفى تشرين» العسكري، الواقع شرقي العاصمة في حي «برزة»، إلى ثكنة عسكرية لا يمكن التفريق بينها وأيّ فرع أمنيّ.</span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:20px">المشفى الذي كان في السابق عبارة عن مؤسسة طبية حكومية، تخدم قطاع الجيش بشكل خاص، والقطاع الحكومي بشكل عام، لم يعد مع اندلاع الثورة السورية إلى ما كان عليه في السابق، حيث يتمركز حاجز أمني على بوابته الرئيسة يقوم عناصره بتفتيش كل من يقصد هذا المشفى ، مع التدقيق على هويته، وأحيانا تصل الحالة للتفييش.</span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:20px">تنتشر على سطح المشفى، قناصات النظام، فضلاً عن دبابات عدّة في ساحته ومدافع (23 و 57)، قصفت من خلالها قوات النظام حييّ (برزة والقابون)، والمناطق المحيطة بهما بالقذائف؛ والمدافع؛ والصواريخ خلال السنوات الأربع الماضية.</span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:20px">وحرصت قوات الأسد على إبقاء محيط المشفى مكشوفاً من خلال قطع الأشجار المزروعة بالبساتين، ما يمنع مقاتلي المعارضة من الاقتراب من بابه الرئيس، ولتأمين طريق المشفى التي تحمل أهمية كبية بالنسبة للنظام السوري، حيث تعبر منه إمدادات إلى قوات النظام في ضاحية الأسد.</span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:20px">ويشكل مشفى تشرين العسكري، إلى جانب «مشفى 601» الواقع في منطقة المزة، أهم نقطتين طبيتين لفروع الأمن التي تحول معتقليها في حالات مرضية مزمنة إليهما، وذلك قبل نقلهم إلى سجن عدرا، أو تركهم حتى يلاقون حتفهم.</span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:20px">النشطاء أكّدوا انّ المعتقلين المحولين إلى مشفى تشرين، يتعرّضون لانتهاكات جسيمة، وتعذيب ممنهج، يؤدي إلى الموت في معظم الأحيان، مؤكّدين أنه نادراً ما يخرج أحد المعتقلين حيّاً منه.</span></sup></span></p>