لؤي حسين: المحاصصة «براغماتية» وأعلن انسحابي من هيئة المفاوضات العليا
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">غازي عينتاب (<strong>قاسيون</strong>) - أعلن رئيس تيار بناء الدولة السورية «لؤي حسين»، يوم الثلاثاء، انسحابه من عضوية «الهيئة العليا للمفاوضات»، المنبثقة عن اجتماعات المعارضة السورية، في العاصمة السعودية «الرياض».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وقال «حسين»، في منشورٍ له على حسابه الرسمي، في موقع الـ«فيس بوك»، أنه (يؤسفهُ) أن يجد نفسهُ مضطراً إلى الانسحاب، من عضوية العليا للمفاوضات، مع النظام، المُزمَع انطلاقها في أواخر شهر كانون الثاني/ يناير، هذا العام، عازياً ذلك إلى «أسباب عديدة، نشأت على خلفية تشكيلها- يقصد هيئة المفاوضات- على أساس المحاصصة الحزبية».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وتابع رئيس تيار بناء الدولة قائلاً: «أعلنت عن تحفظي على هذه الطريقة، منذ لحظة إعلانها كآلية لتعيين أعضاء الهيئة، وتلا ذلك تحفظي الدائم والشديد، على تركيبة الهيئة، القائمة على هذه المحاصصة، لكني لم أنجح إطلاقا بأي تعديل عليها، أو على آلية عملها، بحيث تحوّلت إلى منصة خطابية جديدة، لبعض أطراف المعارضة، التي لا ينقصها منصات خطابية».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وأوضح «حسين»، أن مأخَذَهُ على بُنية هيئة المفاوضات، القائمة على المحاصصة، هو «مأخذ «براغماتي»، معرباً عن خشيتهِ في أن تتسبب بنية الهيئة، وآليات عملها، إلى «انتصار ساحق للنظام على طرف المعارضة، مضيفاً بالقول: حينها ستكتفي الهيئة، بادعاءِ أن النظام، انتصرَ بسبب حلفائه الدوليين».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وتابع قائلاً «تمنّيت على السيد دي مستورا، وفريقه، العمل على إيجاد طريقة لحماية مصالح الغالبية الساحقة من السوريين، الذي ليسوا ضمن صفوف النظام، ولا صفوف المعارضة»، مُعرباً عن أمله المُسبق، في أن «تقوم الهيئة العليا للمفاوضات بهذه المهمة، وكنت طلبت منها أكثر من مرة أن تكون الطليعة المعبّرة عن مصالح وآمال جميع السوريين، من دون استثناء، لكن بعضهم اعتبر أن كلامي هذا لا يخدم الثورة ولا يخدم الوطن»</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وختم لؤي بيانه بالقول: «انسحابي هذا لن يؤثر إطلاقا على دعمي الشخصي، أو الحزبي، للعملية السياسية، لحل الأزمة السورية، وفق قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، ولن أتوانى لحظة بالدفاع عن حقوق جميع السوريين، بالحرية والمساواة والعدالة، ولن أقبل التنازل عن أي حق من هذه الحقوق، ولا عن طموح السوريين بالعيش بأمان وكرامة، في ظل نظام ديمقراطي، مبني على مبادئ المواطنة، التي لا تميّز بين مواطن وآخر، على أساس الدين أو القومية، أو الطائفية أو الجنس أو الثقافة».</span></sup></p>