المنصف المرزوقي: أستنكر عقوبة الإعدام وأعتز بأني لم أُحِل أحداً إلى المشنقة
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="font-size:18px">غازي عينتاب (</span><strong>قاسيون</strong><span style="font-size:18px">) - كرّر الرئيس التونسي الأسبق، «المنصف المرزوقي» أمس السبت، دعوتَهُ لإلغاء عقوبة الإعدام عالمياً، وذلك على خلفية إعلان السعودية؛ إعدامَها 47 شخصاً، بينهم معارضون بارزون.</span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وقال المرزوقي، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي في الـ«فيس بوك»، أنه يتأسف، لأنه لم ينجح في إلغاء عقوبة الإعدام، من الدستور التونسي، غير أنه «معتز بكونه لم يُحِل أحداً إلى حبل المشنقة، طيلة مدة رئاسته»، لافتاً إلى أنه يعلم أن موقفه المناهض لعقوبة الإعدام سيكلّفه الكثير.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وأشار المرزوقي، إلى أن دعوتهُ لإلغاء هذا النوع من العقوبة، تأتي بمبرر إمكانية حدوث أخطاء في الحكم، أو تصفيةِ حساباتٍ سياسية، أو لأسبابٍ طبقيّة.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وقال المرزوقي في تدوينته «نعرف أن هذا المبدأ يضمن نجاة قاتل من القصاص، لكنه يحمي آلافاً من الأبرياء»، مضيفًا: تمعّنوا في معنى الآية الكريمة «من قتل نفسًا بغير نفس أو فسادٍ في الأرض؛ فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا»، ألا تعني أن من يقتل مجرما فقد قتل إنساناً ومن يجازف بقتل بريء فقد قتل الإنسانية جمعاء؟ هل ثمة تردّد عندما يتعلق الأمر بالموازنة بين حياة إنسان وحياة الإنسانية؟».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وختم «المنصف» قولهُ متسائلاً: هل ثمة اليوم في هذا العالم جهاز قضائي لا يخطئ؟ هل ثمة نظام سياسي لا ينزلق؟ هل يمكن تدارك الخطأ عندما يحدث؟ إذاً كيف نستعمل دواء يشفي مريضاً واحداً لكنه يقتل الآلاف؟ ... لهذا موقفي أمام إعدامات (السعودية، إيران، العراق، والصين) دون نسيان الإعدامات المتحضرة في الولايات المتحدة هو الأسى والاستنكار.</span></sup></p>