وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 15 نوفمبر - 2024
austin_tice

المنصف المرزوقي: أستنكر عقوبة الإعدام وأعتز بأني لم أُحِل أحداً إلى المشنقة

<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="font-size:18px">غازي عينتاب (</span><strong>قاسيون</strong><span style="font-size:18px">) -&nbsp;كرّر الرئيس التونسي الأسبق، &laquo;المنصف المرزوقي&raquo; أمس السبت، دعوتَهُ لإلغاء عقوبة الإعدام عالمياً، وذلك على خلفية إعلان السعودية؛ إعدامَها 47 شخصاً، بينهم معارضون بارزون.</span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وقال المرزوقي، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي في الـ&laquo;فيس بوك&raquo;، أنه يتأسف، لأنه لم ينجح في إلغاء عقوبة الإعدام، من الدستور التونسي، غير أنه &laquo;معتز بكونه لم يُحِل أحداً إلى حبل المشنقة، طيلة مدة رئاسته&raquo;، لافتاً إلى أنه يعلم أن موقفه المناهض لعقوبة الإعدام سيكلّفه الكثير.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وأشار المرزوقي، إلى أن دعوتهُ&nbsp;لإلغاء هذا النوع من العقوبة، تأتي بمبرر إمكانية حدوث أخطاء في الحكم، أو تصفيةِ حساباتٍ سياسية، أو لأسبابٍ طبقيّة.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وقال المرزوقي في تدوينته &laquo;نعرف أن هذا المبدأ يضمن نجاة قاتل من القصاص، لكنه يحمي آلافاً من الأبرياء&raquo;، مضيفًا: تمعّنوا في معنى الآية الكريمة &laquo;من قتل نفسًا بغير نفس أو فسادٍ في الأرض؛ فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا&raquo;، ألا تعني أن من يقتل مجرما فقد قتل إنساناً ومن يجازف بقتل بريء فقد قتل الإنسانية جمعاء؟ هل ثمة تردّد عندما يتعلق الأمر بالموازنة بين حياة إنسان وحياة الإنسانية؟&raquo;.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وختم &laquo;المنصف&raquo; قولهُ متسائلاً: هل ثمة اليوم في هذا العالم جهاز قضائي لا يخطئ؟ هل ثمة نظام سياسي لا ينزلق؟ هل يمكن تدارك الخطأ عندما يحدث؟&nbsp;إذاً كيف نستعمل دواء يشفي مريضاً واحداً لكنه يقتل الآلاف؟&nbsp;... لهذا موقفي أمام إعدامات (السعودية،&nbsp;إيران، العراق، والصين) دون نسيان الإعدامات المتحضرة في الولايات المتحدة هو الأسى والاستنكار.</span></sup></p>