«ذا ديلي بيست»: فوضى الشرق الأوسط دينيةٌ وستستمر .. وسوريا هي أرض التخلّص من الخصوم
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">غازي عينتاب (<strong>قاسيون</strong>) – قال محررٌ في صحيفة «ذا ديلي بيست» الأمريكية، يومَ الأحد، إن الفوضى في الشرق الأوسط، هي دينيّة بامتياز، وسيستمر الوضع بازدياده سوءاً، إذا ما استمرّت طوائفهُ بالقتال فيما بينها.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وأوضح «كريستوفر ديكي»، المحرر في الصحيفة الأمريكية، في مقابلةٍ له على قناة «<span dir="LTR">CNN</span>»، سلطت الضوء على تنفيذ السعودية أحكاماً بالإعدام، على 47 شخصاً: «نحن لا ننظر فقط إلى خصمين مختلفين طائفياً، وإنما ننظر أيضاً إلى حكومتين مختلفتين دينياً، فإيران جمهورية دينية، والسعودية مملكة دينية، وكلاهما يقولان أن الرب بجانبهما... ومن ثم نضيف إلى ذلك مشكلة ما يسمى بالدولة الإسلامية التي تقول كلا، الرب بجانبنا نحن، وجميعهم يُعدمون الناس ويقطعون رؤوسهم... في النهاية كل هذا هو فوضى دينية دموية في الشرق الأوسط، والأمر سيزداد سوءا مع استمرار هذه الطوائف بالقتال فيما بينها».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وقال المحرر الصحفي، تعقيباً على التهم التي وجهتها السعودية لمن أعدمتهم: «الكثيرون من ضمن السبعة والأربعين شخصا الذين تم إعدامهم؛ كانوا أشخاصا على علاقة بالقاعدة، وهجمات في السعودية، قبل ما يقارب عشر سنوات أو أكثر، وقد أمضوا الكثير من الوقت في السجون منتظرين تطبيق الحكم، أما في حالة الشيخ الشيعي نمر النمر، فإنه لم يشارك في أعمال العنف تلك، إعدامه إهانة مطلقة لإيران وهو أمر كانت السعودية تعرف أنه سيحدث».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وختم «كريستوفر ديكي» المقابلة، بحديثه عن (الحرب بالوكالة) قائلاً: «إذا كنا نريد تخليص سوريا من الفوضى التي تقبع فيها، فيجب أن يكون هناك المزيد من التنسيق بين مختلف الدول والمصالح، هناك روسيا وإيران في الجانب الأول، وأمريكا مع السعودية نوعاً ما في الجانب الآخر، تركيا تلعبُ دورا معقداً كما هو حال قطر، هناك حرب معقدة وتغيير للجوانب في سوريا، محاولة تحقيق الاستقرار هناك ودفع الجميع للعمل في إحلال السلام وإنهاء القتل، الذي سلب أرواح مئتي ألف شخص، وشرد ملايين اللاجئين خارج البلاد، والكثير منهم إلى أوروبا، كل ذلك يتطلب المزيد من التنسيق، وما حدث يعاكس كذلك، ويعطي المزيد من الأسباب لمن يشارك في الحرب بالوكالة لاستخدام الأرض السورية في محاولة قتل خصومهم».</span></sup></p>