قوات النظام تفشل في حماة وتشعل جبهات أخرى والمعارضة تنتظر أسلحة مضادة للطائرات
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">محمد جواد (قاسيون) - فشلت قوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي، خلال الأسبوعين الماضيين، في تحقيق أيّة مكاسب عسكرية؛ أو تقدم في مواجهة «جيش الفتح» بريف حماة الشمالي، لذا بدأت في معارك على جبهات تعتبرها أقل قوة في شمال حمص وجنوب حلب.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">الواضح في جميع محاولات قوات النظام المدعومة روسياً، أنها تضع طريق عام حلب - دمشق على قمة أولوياتها، حتى أنها أعلنت ذلك في تصريحات إعلامية في أن هدف الهجوم على مناطق المعارضة، انطلاقاً من شمال حماة، هو السيطرة على الجزء الواقع تحت يد المعارضة بين مدينتيّ (مورك بحماة، وخان شيخون بإدلب)، لكنّ الهجوم باء بفشل ذريع وخسائر كبيرة، ففي الثامن من تشرين أول/ أكتوبر 2015، أعلنت حركة أحرار الشام أن خسائر قوات النظام هي: 18 دبابة، 4 عربات <span dir="LTR">BMB</span>، 5 آليات محملة برشاشات ثقيلة، فضلاً عن 50 قتيلاً بينهم ضباط، وأكثر من 100 مصاب في بداية الهجوم،على طول الخط المتاخم للحدود الإدارية لمحافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة السورية بشكل كامل.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">ونقلت وكالة «سانا» التابعة للنظام السوري، عن مصدر عسكري، أن قوات النظام مدعومة بمجموعات «الدفاع الشعبية» بدأت اليوم عملية عسكرية في الريف الجنوبي لمدينة حلب، مشيرة إلى أن الريف الجنوبي الغربي تسيطر عليه قوات المعارضة.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"> وانطلاقاً من محاور، خان طومان وجبل عزان وتل شغيب، بدأت قوات النظام ما سمتها « المعركة الموعودة»، بقوات برية مختلطة من قوات النظام، ومليشيات أجنبية إلى جانب قوات جوية روسية، فهاجمت قوات المعارضة في قرى (الوضيحي، وعبطين) ضمن ما سمته «استثمار الضربات الروسية»، التي طالت الليلة الماضية قرى (قنسرين، والحاضر) وغيرها من قرى جنوب غرب حلب، والقريبة من محافظة إدلب، بغرض تأمين الطريق الوحيد لها القادم من حماة إلى السلمية ثم إلى خناصر فالسفيرة وحلب، وتوسيع مناطق سيطرتها في محاولة لنقل الجبهة من جنوب غرب إدلب بحماة، والتي قد تكون الخسارة الجديدة فيها، تعني نقل المعركة إلى الساحل، وهذا ما يخشاه النظام وحلفائه الروس.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">لذا نقل المعركة إلى الجبهة الشرقية لمحافظة إدلب، مصدر القوة للمعارضة وطريق إمدادها، الذي كان له الدور الأهم في خسارة قوات النظام لجميع معاركها في ريفي حماة وإدلب الغربيين، يرى فيه الخبراء الروس خطوة أكثر أمناً حتى لو فشلت قوات النظام بالتقدم أو خسرت مواقع فيها.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">معركة الريف الحلبي، جاءت بعد يوم واحد من معركة أهم تظنها قوات النظام أكثر سهولة، باعتبار ريف حمص الشمالي والشمالي الشرقي، محاصر بمناطق تسيطر عليها قوات النظام، لكنها لا تخلو من المخاطر في حال فكر تنظيم «داعش» كما فعل في تدمر، استغلال الفرصة والسيطرة على مدينة السلمية، التي تشكل أحد أهم رؤوس مربع الحصار المفروض على مدن وبلدات شمال حمص، الواقعة على طريق دمشق - حلب الدولي، ومن هنا تأتي أهمية المعركة لقوات النظام، الهادفة للسيطرة على الطريق بغرض الحصول طرق إمداد آمنة وأكثر سهولة، كما أنها تملك نقاط قوة في هذه المعركة عبر سيطرتها على مدينتي حمص في الجنوب وحماة في الشمال.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وحسب تصريحات قيادي في أجناد الشام لـ«وكالة قاسيون»، أن قوات النظام خلال حملتها الأسبوع الماضي على ريف حماة الشمالي دخلت قريتيّ (سكيك، وعطشان) شرق مدينة مورك، وهما قريتين صغيرتين، مقارنة بما كان تهدف إليه الحملة العسكرية، وهو استعادة الطريق الدولي ومناطق ريف حماة كافة.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">الضربات الروسية جاءت على ذات نهج النظام في استهداف مناطق المعارضة، دون التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، حيث ارتكبت مجازر عدة في (حمص، وإدلب) راح ضحيتها عشرات المدنيين، وهذا النهج يدعم موقف قوات المعارضة كونها تدافع عن المدنيين من جهة، ولا يؤدي إلى إضعافها عسكرياً لأن الكثير من الغارات لا تستهدف قوتها العسكرية، فضلاً عن أنها تفرض على جميع الفصائل الانصهار تحت قيادة عسكرية موحدة، أو على الأقل تشكيل غرفة عمليات مشتركة كما حدث شمال محافظتي حمص وحماة.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">ويخشى نظام الأسد وحلفائه، من دعم يقدمه «أصدقاء سوريا» لقوات المعارضة، فتحدثت جريدة «السفير» اللبنانية، التي تروج لبشار الأسد، أن وسطاء عرب عقدوا صفقات لشراء أسلحة من (بولندا، أوكرانيا، وبلغاريا)، لإمداد المعارضة في الشمال السوري بصواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات، لمجابهة طوافات «مي 23» و «مي 24» الروسية، ومن ضمنها صواريخ من طراز «ايغلا» و «ستريلا»، السوفياتية الصنع، ستصل إلى حماة وإدلب وحلب واللاذقية.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">ونقلت وكالة سانا«سانا» في خبر عاجل اليوم، أن موسكو هددت أن «تسليح المعارضة في ‏سورية بمنظومات الدفاع الجوي لن يكون دون عواقب»، في اشارة إلى خشية حقيقية من خسارة قوات النظام للمعركة الأخيرة ما قبل الانهيار، في حال حصلت المعارضة على هذه الأسلحة، كما يثبت جدية هذه الأنباء.</span></sup></p>