مواد منتهية الصلاحية تستخدمها طبية مضايا في ظل الحصار
<p style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><span dir="RTL">ريف دمشق (قاسيون) - قال مسؤول النقطة الطبية في بلدة مضايا المحاصرة، بريف دمشق الغربي، إن النقطة تضطر في كثير من الأحيان، لاستخدام أدوية ومعدات طبية، منتهية الصلاحية، منذ خمس سنوات حتى، في ظل الحصار الذي تعانية البلدة.<br />
وأضاف الطبيب «أبو خالد» في حديث له مع «وكالة قاسيون للأنباء» أن بلدتيّ (مضايا، وبقين)، المليئتين بالنازحين، الذين بلغ عددهم نحو 35000 نسمة، لا تملكان سوى نقطة طبية واحدة، في ظل حصار خانق، تفرضه قوات النظام، على المنطقة، منذ بدء الحملة الشرسة، التي شنتها قوات النظام، المدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني، منذ حوالي الأربعة أشهر.<br />
وأفاد مسؤول النقطة، أن البلدة تعاني من نقص حاد، في المواد الطبية، والأدوية، مشيراً إلى أن أبسط الأدوية والمعدات، مفقودة بشكل تام، كالمسكنات، والسيرومات، وأجهزة الأوكسجين.<br />
وفي سؤال له عن أصعب الحالات، التي مرت على النقطة، قال «أبو خالد» إن العمليات الجراحية، التي اضطر الكادر الطبي لإقامتها، لجرحى سقطوا جراء قصف النظام، على البلدة، كانت من أصعب الحالات، إذ تحتاج لأيام من المراقبة، والعناية المشددة، مضيفاً «كما أن حالات الأطفال الخدج، الذين يحتاجون إلى حاضنة، لمدة أسبوعين، كانت من الأمور التي صعب علينا التعامل معها، خصوصاً في ظل النقص الحاد لأوكسجين، ما أدى لحالتي وفاة، في النقطة، لأطفال حديثي الولادة».<br />
وتحدث «أبو خالد» عن سبع عمليات ولادة قيصرية، فيها تهديد لحياة الأمهات والأجنة، وبسبب عدم توفر مواد تخدير، حتى شاش معقم، إضافة إلى وجود حالات لعمليات جراحية، يتم إرجاؤها مراراً وتكراراً بسبب الحصار.<br />
جاء الدكتور، على ذكر نحو 100 حالة سوء تغذية، بين الأطفال المحاصرين في البلدة، الذين يحتاجون للعناية، والمراقبة المستمرة، ومواد غذائية، وسوائل وغيرها، مع انعدام وجود تلك المواد.<br />
وطالب الدكتور، أن يتحمل المجتمع الدولي التزامه تجاه الشعب السوري، وتجاه المناطق المحاصرة خاصة، بإدخال المواد الإسعافية والطبية، وحليب الأطفال وغيرها من المواد المهمة إلى البلدتين المحاصرتين.<br />
يذكر أن قوات النظام، أغلقت جميع الطرقات، بين منطقة الزبداني، ودمشق، أمام المدنيين، والمواد التموينية، والغذائية، والطبية وغيرها، منذ بدء الحملة على المدينة، ونقلت النازحين من بلدة بلودان، إلى بلدة مضايا، التي طالها القصف مرات عدّة، خلال الحملة، ما أدى لمقتل مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وجرح العشرات، كانت بعض إصاباتهم وصفت بالخطيرة.</span></span></sup></span></p>