لواء وضباط وراء صفقة المحروقات الفاسدة التي قضت على دبابات النظام
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>دمشق (قاسيون) -</strong> من سمات الشركة السورية لتخزين وتوزيع المحروقات، لدى حكومة النظام (سادكوب)، أنها تعيش سنوياً قضايا فساد كبرى، تتمثل في اختلاس وتلاعب تتجاوز أحياناً المليار من الليرات السورية، والغريب أنها ورغم تصريحات حكومة النظام، بمحاكمة المتورطين، إلا أنها تمتدّ؛ وتستمر بمشاركة مجموعة من المسؤولين وبعض ضباط الجيش بشكل دوريّ.</span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">الفضيحة الجديدة التي طالت الشركة، والتابعة لوزارة النفط السورية. أن الشركة طلبت مناقصة لاستيراد زيوت المحركات، وتم تأمين كمية الزيوت كاملة، وأصبحت جاهزة لدخول السوق المحلية، واستخدامها.</span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">المناقصة كي تمر يجب أن تأخذ موافقة «إدراة الوقود» في الجيش السوري التابع للنظام، والتي من الطبيعي لها حصتها من زيوت المحرك. ويأتي دور «إدارة الوقود» في استقبال عينات الزيوت، وتحليلها وكتابة تقارير الجودة. لكن كمية الزيوت التي وافقت عليها الإدارة، كانت مخالفة لمعايير الجودة، ونتائج إدخالها إلى السوق المحلية، كانت- وستكون- كارثية، حيث ستتسبب في تعطيل المحركات سواء من استخدمها من المواطنين، أو الجهات العسكرية التي استلمتها.</span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">مصدر في حكومة النظام أكد لـ«قاسيون» أن الفضيحة بطلها المدير السابق لـ«إدارة الوقود» اللواء المعزول إبراهيم يوسف صالح، وأن التاجر الذي ربح الصفقة، هو الذي دفع أكبر حصة إلى مدراء «سادكوب». وكشف المصدر أن حصة اللواء إبراهيم يوسف صالح، من الصفقة كانت 250 مليون ليرة سورية. في حيت تقاضى كل من العميد بسام موفد الشدايدة، والعميد مروان عمار عامر، والعميد برهان عبد المجيد عثمان، والعقيد عزات محمود الهندي، والمقدم محمد حامد حجيرة، مبلغ 50 مليون ليرة سورية لكل منهم.</span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">المضحك المبكي، أن استخدام الزيوت بدأ فعلياً، وتم توزيعها على القطاعات المدنية والعسكرية، حيث بدأت المشاكل بالظهور، بعدما وصلت تقارير من الوحدات العسكرية، عن تعطل محركات الدبابات، بسبب الزيوت، والتي كانت لقمة سهلة لقوات المعارضة من الجيش الحر، مما يعني سقوط «البلوة» على رأس النظام ذاته، الذي يعيش معظم ضباطه على الرشوة والفساد والاختلاسات.</span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"> وأكد المصدر الخاص في ختام حديثه لـ«قاسيون» أن الأمر «الكارثة» استدعى تدخل وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج، والذي بدوره؛ وبعد علمه الكامل عن الموضوع، قام بالتستّر عليه، والاكتفاء برفع عقوبة السجن الإداري، بحق الضباط المسؤولين عن استجلاب الزيوت المضروبة للسوق المحلية والجيش، بعدما أخذ حصته من العملية، بحسب مصدر ذاته.</span></sup></span></p>