في لاءات هيئة التنسيق الخبر اليقين
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><strong>بقلم علي دياب...</strong></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"> </p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">بعد انتظار مضنِّ، وليالٍ مؤرقة قضتها جماهير هذه الأمة... أتحفتنا هيئة التنسيق ببيان «مدبّج» حول التدخل الروسي، تميز بكلماته المنتقاة؛ وحروفه اللازوردية... حرصا على مشاعر الرفيق المساعد أبو حيدر المرهفة... وتجنباً لفنجان قهوته، سيء المذاق، والذي يهيج القرحة المعوية للرفيق «منذر خدام» ولم يكنّ تأخر هذا البيان عن عبث... فقد جاء بياناً مجددا في فكر «هيئة التنسيق الوطنية» بعد التزام مبدئي بـ«رواسخ المنطلقات النظرية» للهيئة.</span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">ضربت هيئة التنسيق، عرض الحائظ، كل أدبياتها الحزبية، وتبنت لاءً جديدة، فأصبح نهج هيئة التنسيق هو اللاءات الأربعة، بدلاً من اللاءات الثلاث، و كان موقع الـ«لا» الرابعة الصدارة؛ متقدمة على كل زميلاتها، كيف لا؟ وهذه الـ«لا» لا تعبر عن تغير جذريّ في فكر الهيئة فحسب... لا يا سادة؛ بل هي عنوان المرحلة... هذه الـ«لا» هي لا للاستبداد... أنها تلك المستوحاة من فكر الرفيق المناضل، والعضو في هيئة التنسيق «عبد الرحمن الكواكبي» رفيق درب «حسن عبد العظيم» والذي استمد منه الكواكبي جلَّ أفكاره النيرة، والتي تمخضت عن صدور كتاب «طبائع الاستبداد» الشهير.</span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">لقد كان لزاما علينا في هيئة التنسيق، أن نرد هذا الدين للكواكبي، ونشرفه؛ بإضافة هذه الـ«لا»... أجل الاستبداد؛ يا سادة الاستبداد الذي نعيشه في ظل المجموعات الإرهابية المسلحة، التي عاثت فساداً في سوريا، شمالا وجنوباً، مما جعل من محاربة الإرهاب أولوية قصوى في فكر هيئة التنسيق الوطنية، ولكن هذا لم يمنعها من أن تبدي قلقها الرصين تجاه التدخل العسكري الروسي في سوريا، ولكن كما عودتنا هيئة التنسيق، فهي تنظر دائما بعين ثاقبة، تتمتع بالحيادية؛ والموضوعية؛ ولم تغفل إيجابيات هذا التدخل كما ورد في بيانها حرفياً: «ولكن دون أن نغفل إمكانية تحجيم، وإضعاف المجموعات الإرهابية، والحدّ من توسّعها وانتشارها».</span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وقدمت الهيئة في بيانها مفتاح الحل للـ«أزمة» في سوريا، والتي نعيشها منذ خمس سنوات، وهي كما كانت دوماً، سباقة لاستشراف المستقبل بعين ثاقبة، ويتجلى هذا الحل بهذا المقطع الرخيم من بيانها: «تدرك هيئة التنسيق جيداً، أن محاربة الإرهاب قضية وطنية بامتياز، كذلك أيضاً، قضية إسقاط الاستبداد، وتحقيق التغيير الجذري والشامل نحو الديمقراطية، وأن الحل السياسي، وفق بيان جنيف1 يشكل المدخل لتحقيق ذلك» وترى هيئة التنسيق الوطنية، أنّ «دحر الإرهاب؛ واستئصال جذوره؛ لا بدّ أن يترافق مع إنجاز الحلّ السياسي، وإقامة هيئة حكم انتقالية مشتركة بين المعارضة؛ والنظام؛ والمجتمع المدني، تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة، وفقاً لما ورد في بيان جنيف عام ٢٠١٢».</span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">و تبزغ بارقة الحل بإضافة مكون المجتمع المدني، للطبخة السياسية، كيف لا؟ وهدف المجتمع المدني منذ نشأته القديمة في سوريا، هو الوصول إلى سدة الحكم.</span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وتتجلى في هذا المقطع، الـ«لا» الخامسة بين السطور، ألا وهي: لا لإسقاط النظام، وليسقط الإرهاب اللعين!!.</span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>نشرت المادة بعد موافقة الكاتب</strong></span></sup></span></p>